لماذا لا يعلن المتنافسون بشأن رئاسة كاديما مبادئهم وبرامجهم وأهدافهم؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       بعد أسبوعين ويوم واحد ستجري الانتخابات التمهيدية في حزب كاديما لاختيار رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة. وعلى الرغم من أن حملة التنافس بين المرشحين الأربعة [الوزراء تسيبي ليفني وشاؤول موفاز وآفي ديختر ومئير شطريت] بلغت ذروتها، إلا إن أياً منهم لم يعلن حتى الآن، وعلى الملأ، ما هي مبادئه وبرنامجه وأهدافه، وما هو رأيه فيما يتعلق باستمرار المحادثات مع الفلسطينيين، وكذلك بالتوصل إلى اتفاق مع سورية. يبدو أن المرشحين الأربعة يعتقدون أنه كلما قللوا من الكلام تزداد احتمالات فوزهم.

·       على الرغم من أنني عارضت صفقات تبادل الأسرى، التي أفرجنا في إطارها عن كثيرين في مقابل قليلين، سواء أكانوا أحياء أم أمواتاً، إلا إنني أعتقد أنه يتعين أن نطلق سراح [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"] غلعاد شاليط بأي ثمن. إن من شأن الاقتراحات التي عرضها قادة أجهزتنا الأمنية، والداعية إلى فرض عقوبات على "حماس"، أن تؤدي إلى وقف التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ، وعندها سنرد وهم سيردون على ردة فعلنا، ولن يكون في إمكاننا أن نعرف إلى أين قد تتجه الأوضاع.

·       علاوة على ذلك، فإن كل يوم آخر يبقى فيه شاليط في الأسر يجعل قوة ردعنا تتأكل. وإذا كانت "حماس" تعلن أنها لن تتنازل عن مطلب الإفراج عن ألف أسير، فيجب أن نتباهى بذلك، لأن ذلك يعني أن جندياً إسرائيلياً واحداً يساوي ألف أسير فلسطيني في نظرهم.