من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ثمة رائحة استعمارية نتنة تفوح من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ومن عمليات عسكرية مماثلة حدثت في السابق. وثمة أمثلة تاريخية كثيرة تبين كيف استُغلّت المقاومة العنيفة لأهل البلد الأصليين ضد طردهم، من أجل تبرير ردة فعل عسكرية غير متكافئة تهدف إلى تحطيم روحهم ونهب أرضهم تحت غطاء "محاربة الإرهاب". وقد كان في إمكان زعماء أوروبا، الذين زاروا إسرائيل مؤخراً، أن يتبادلوا مع رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، الذكريات بشأن الأعمال القاسية التي مارستها دولهم ضد شعوب المستعمرات خلال القرن العشرين.
· يبدو أن التغيير الجوهري في أنماط العلاقات الدولية منذ العصر الكولونيالي لم تؤثر في إسرائيل، ولذا في إمكان الإسرائيليين أن يتباهوا بانتصارهم، وأن يبقى إحساسهم بليداً إزاء النتائج الإنسانية الصرفة لهذا الانتصار على الطرف الآخر.
· لا شك في أن العملية العسكرية في غزة رسخت سلطة إسرائيل، المباشرة وغير المباشرة، على جميع أنحاء أرض إسرائيل ـ فلسطين لفترة طويلة. كما أن الانفصال بين الضفة الغربية وغزة أصبح واقعاً قائماً. في الوقت نفسه فإن المناخ القومي المتطرف، الذي يطغى على إسرائيل في الوقت الحالي، سيؤدي إلى انتصار القوى المعادية للمصالحة في الانتخابات العامة المقبلة [في 10 شباط/ فبراير 2009].