"أعتقد أن الحرب أوجدت رافعات ستمكّن من إعادة غلعاد شاليط إلى البيت بأسرع مما في أي وقت مضى. إنني أبذل مجهوداً هائلاً كي يتم هذا في القريب العاجل، وآمل بأن يتحقق، لكنني لا أستطيع أن أعد به"، هذا ما قاله رئيس الحكومة إيهود أولمرت، في مقابلة حصرية مع "معاريف"، تناولت الجهود المبذولة لإعادة الجندي المخطوف إلى البيت.
وقد رفض أولمرت في المقابلة توجيه انتقاد صريح إلى زملائه في الحكومة بشأن طريقة إدارة الحرب، لكنه على الصعيد السياسي الحزبي شن هجوماً لاذعاً ضد وزير الدفاع ورئيس حزب العمل، إيهود باراك.
وقال: "سمعت أن إيهود باراك قال اليوم إن حزب كاديما مثل الحرباء، وأنا لا أريد منافسته في الإهانات. وأرى أن الاستطلاعات تعطيه الآن 14 - 16 مقعداً، وهذا بعد الحرب أيضاً. إنه ما زال بعيداً جداً عن المكانة التي كان يتمتع بها [وزير الدفاع السابق] عمير بيرتس، فلنتذكر هذا... أنا أعتقد أنه غير ملائم ليكون رئيس حكومة في إسرائيل. لقد فشل فشلا مدوياً كرئيس للحكومة، وكان أكثر رؤساء الحكومات فشلاً في تاريخ دولة إسرائيل".
ورداً على سؤال فحواه أن باراك يطرح الآن خطة سلام جديدة، قال أولمرت: "إنه يقول إن حكومة برئاسته ستعرض خطة لسلام شامل للمنطقة ستطغى أصداؤها على الخطة السعودية. ما هذا؟ ما الذي يتحدث عنه؟ لدي نبأ سأزفه إليك. إنني أقول بشكل قاطع إن الخطة [المبادرة] السعودية ستكون جزءاً من إطار اتفاق السلام بيننا وبين الفلسطينيين والسوريين. هذا هو الفارق بين حكومة تملك طريقاً واتجاهاً، وبين أناس مثل باراك ينشغلون طيلة الوقت بالصيغ والشعارات والتفلسف الذي لا يفهمه أحد، بمن فيهم هم أنفسهم.
"أنا أعلن هنا لملك السعودية أنني مستعد للموافقة على أن تكون مبادرة السلام العربية التي أطلقت في بيروت وصودق عليها ثانية في الرياض، الإطار الذي سنجري في ضمنه مفاوضات ستؤدي إلى سلام بناءً على قراري الأمم المتحدة 242 و 338. هذه لحظة الحقيقة بالنسبة إلينا.
"كنتُ أجلس وأتحدث مع باراك بشأن إخلاء بؤر استيطانية غير قانونية. وفي كل مرة كان يطرح فيها اقتراحاً بإخلاء برميل واحد وخيمتين في مكان ما، كان عليّ أن أوافق على بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات. هل هذه خطته للسلام...؟"