على إسرائيل أن تقدّم أي مساعدة ممكنة إلى الأردن لتجنب وصول "الربيع العربي" إليه
تاريخ المقال
المصدر
- أعتقد أن الانسحاب المنتظر للقوات الأميركية من العراق في نهاية العام الحالي سيتيح لإيران إمكان أن تفعل ما يحلو لها في هذا البلد الذي يعاني أصلاً من فوضى عارمة. وبطبيعة الحال فإن ذلك من شانه أن يسفر عاجلاً أم آجلاً عن جعل الأردن بمثابة الجدار الوحيد الذي يفصل بين الإيرانيين وإسرائيل.
- وفي ظل احتمال كهذا، يتعين على إسرائيل أن تبادر فوراً إلى إعلان تأييدها للأردن وملكها، وأن تستخدم نفوذها لدى الولايات المتحدة كي تتنازل عن ديونها له والتي تبلغ مئات الملايين من الدولارات.
- غير أن ما يحدث حتى الآن هو أن عدداً من الساسة الأغبياء لدينا يعلن المرة تلو الأخرى أن "الأردن هو فلسطين"، وبذلك يثير غضب القصر الملكي الأردني ومؤيديه. و يبدو أن المسؤولين في الأردن مقتنعون بأن أي تصريح من هذا القبيل يحظى بدعم من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ويعبر عن رأيه في هذا الشأن، لا سيما وأن هذا الأخير يلتزم الصمت المطبق إزاء هذا الموضوع.
- إن السؤال الذي يجب أن يكون مطروحاً هو: هل نرغب في حدوث "ربيع عربي" في الأردن؟ لا شك في أن حدوث "ربيع عربي" في الأردن سيؤدي إلى جلب الإيرانيين إلى هذا البلد، وفي حال تحوله إلى فلسطين سيصبح بإمكان "الحرس الثوري الإيراني" أن يتحرك بحرية تامة من عمان والسلط وإربد نحو قلقيلية [في الضفة الغربية] التي تقع على بُعد كيلومترين من كفار سابا [في وسط إسرائيل].