من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قرّر "طاقم الوزراء الثمانية" في الاجتماع الخاص الذي عقده أمس (الثلاثاء) إطلاق موجة جديدة من أعمال البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وذلك رداً على القرار الذي اتخذته الهيئة العامة في منظمة اليونيسكو أول أمس (الاثنين) ونصّ على قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة.
وقال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب هذا الاجتماع إن بنيامين نتنياهو أصدر أوامر تقضي بتسريع أعمال بناء آلاف الوحدات السكنية في كل من القدس الشرقية، وغوش عتسيون، ومعاليه أدوميم، بحجة أن هذه المناطق كلها ستبقى خاضعة للسيادة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في المستقبل.
كما قرّر "طاقم الوزراء الثمانية" تجميد نقل أموال الضرائب التي جبتها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية عن شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت والتي تزيد عن 300 مليون شيكل، وكان من المقرّر أن يتم نقلها هذا الأسبوع لدفع رواتب موظفي السلطة وأفراد الشرطة الفلسطينية عشية عيد الأضحى الذي يبدأ يوم الأحد المقبل.
وخلال اجتماع الطاقم أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن تخوّفه من أن يلحق قرار تجميد نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ضرراً فادحاً بالتنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة.
على صعيد آخر قرّر المجتمعون أن تمتنع إسرائيل من استقبال أي وفد من طرف اليونيسكو. وكان وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس قد اقترح أيضًا أن تجمد إسرائيل دفع حصتها في ميزانية هذه المنظمة والتي تبلغ مليوني دولار سنويًا، لا سيما وأن الإدارة الأميركية اتخذت قرارًا شبيهًا يقضي بتقليص حصتها السنوية في هذه الميزانية فور اتخاذ قرار قبول عضوية فلسطين.
هذا، وأصدرت السلطة الفلسطينية مساء أمس (الثلاثاء) بيانًا أكدت فيه أن قرار تجميد نقل أموال الضرائب غير إنساني، واعتبرت قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع وتيرة أعمال البناء في المستوطنات معناه تسريع إسرائيل القضاء على عملية السلام.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت أمس (الثلاثاء) بياناً خاصاً أعلنت فيه رفض إسرائيل قرار منظمة اليونيسكو قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في صفوفها، وأكدت أنه وليد مناورة فلسطينية أحادية الجانب ولن يفضي إلى تغيير الواقع، لكنه يبعد فرص التوصل إلى اتفاق للسلام، وهو لن يجعل الكيان الفلسطيني دولة فعلا، بل سيضع عراقيل إضافية في طريق استئناف المفاوضات.
وأضاف البيان أن إسرائيل تعتقد أن الطريق الوحيدة السليمة للتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين تمر عبر المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة، ولذا فإنها رحبت بإعلان الرباعية الدولية الصادر في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت، وهي على استعداد للعمل المشترك على هذا الأساس. أما التحرك الفلسطيني في اليونيسكو فإنه يمثل رداً سلبياً على المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لدفع العملية السلمية قدمًا، شأنه شأن تحركات مماثلة في مؤسسات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
ووجه البيان الشكر إلى الدول التي عارضت قرار اليونيسكو، وفي الوقت نفسه أعرب عن الأسف لأن الاتحاد الأوروبي الذي يعمل على استئناف المفاوضات المباشرة ويعارض التحرك الفلسطيني الأحادي الجانب لم يتوصل إلى موقف موحد إزاء هذا القرار، وكان بإمكانه أن يحول دون اتخاذه.
وأشار البيان إلى أنه في إثر اتخاذ قرار قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونيسكو، ستدرس إسرائيل خطواتها المستقبلية، كما أنها ستعيد النظر في مستقبل تعاونها مع هذه المنظمة.