من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أمس، برئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، للبحث في المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي مؤتمر صحافي عقدته رايس مع وزيرة الخارجية قالت إنه "على الرغم من الفجوات [بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية] في المفاوضات، فإن المحادثات تجري بجدية كبيرة، وأنا أعتقد أن الطرفين اقتربا في مواقفهما بصورة مهمة، مقارنة بما كان الوضع عليه قبل عام". ومع ذلك ذكرت رايس أنه ليس من المفاجئ أن يكون هناك موضوعات صعبة باقية وفجوات قائمة.
وخلال المؤتمر الصحافي انتقدت رايس توسيع المستوطنات، على خلفية نشر تقرير حركة السلام الآن الذي ذكر أن هناك 2,600 وحدة سكنية يجري بناؤها اليوم في المستوطنات، وقالت: "على الطرفين الامتناع من الخطوات التي تضر بالقدرة على التوصل إلى حل دائم. يجب أن تقرَّر الحدود بالاتفاق، والمستوطنات لا تساعد في بناء الثقة في عملية السلام".
وقال أولمرت لرايس خلال اجتماعهما إنه لا يزال مصمماً على التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين قبل نهاية سنة 2008. وأعربت رايس، على حد قول مصادر في ديوان رئيس الحكومة، عن موقف مماثل.
ولم تحقق رايس خلال زيارتها أي تقدم. وبحسب مصدر سياسي مطلع على تفصيلات المحادثات، أكدت رايس في اللقاء الثلاثي الذي أجرته مع ليفني والمسؤول عن ملف المفاوضات الفلسطيني، أحمد قريع، أنه "يجب التقدم في المحادثات، لأن كل ما ينجز الآن سيدخر عملاً في المرحلة التالية"، بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة.
وعرض كل من مستشار ليفني، طال بِكَّر، ونظيره الفلسطيني، صائب عريقات، أمام رايس، التقدم الذي جرى تحقيقه في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بتحديد مجالات الخلاف والاتفاق بين الطرفين بشأن قضايا الحدود واللاجئين والأمن. وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن المشاركين توصلوا في ختام اللقاء إلى تفاهم على ضرورة استمرار المفاوضات بصورة متواصلة، بمعزل عن الأحداث السياسية التي تشهدها إسرائيل.
