باراك وحزب العمل ما بعد استطلاعات الرأي الصاعقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       بدأ [رئيس حزب العمل ووزير الدفاع] إيهود باراك، أمس، حملة تهدئة أخرى، عقب نتائج استطلاعات الرأي العام، التي صعقت الحزب، وكانت الحملة، هذه المرة، سياسية لا أمنية. فقد اتصل باراك بكبار المسؤولين في الحزب وتداول معهم بشأن التصويت على الميزانية العامة، غير أن بعضهم شعر بأن باراك يحاول أن يتقصى حقيقة وضعه بينهم، وفيما إذا بدأ كرسي رئيس الحزب يهتز تحته.

·       كان التفكير السائد، في السابق، هو أن حصول حزب العمل على 19 مقعدًا في الكنيست (في انتخابات سنتي 2003 و2006 على التوالي) هو الخط الأحمر بالنسبة إلى الحزب، لكن يتبين الآن أن هناك خطًا أسود تحت الخط الأحمر، وهو حصول الحزب على 12 مقعدًا (في مقابل حزب كاديما برئاسة تسيبي ليفني) أو على 13 مقعدًا (في مقابل حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز). إن السؤال المطروح في حزب العمل الآن هو: ما الذي يجب أن يحدث من أجل تغيير هذا الوضع؟ هل يتوجب تغيير رئيس الحزب؟ هل التغيير ممكن أصلاً؟

·       إن الصراع بين حزبَي العمل وكاديما هو أشبه بقانون الأواني المستطرقة، أي عندما ترتفع شعبية الأول تهبط شعبية الثاني، وبالعكس. وبما أن الأضواء مسلطة، في الوقت الحالي، على كاديما، فإنه يحظى بتغطية إعلامية إيجابية. أمّا باراك وحزب العمل فيتم ذكرهما في سياقات سلبية فقط، مثل الشركة التي أقامتها زوجته وأغلقتها، أو هجومه على ليفني الذي كان أشبه بالكيد الذي ارتد إلى نحر صاحبه.

·       قال مسؤول رفيع المستوى في حزب العمل أمس "إن باراك يفعل أشياء كثيرة في وزارة الدفاع، غير أن ما يرسخ في أذهان الجمهور العريض هو مزاجه، وعدم قدرته على التواصل مع هذا الجمهور بصورة حقيقية. إن باراك يدفع ثمن ذلك كله، ولا يحصل على مقابل لما يفعله".