مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة: الجمود السياسي ويأس القيادة الفلسطينية سيتسببان بانفجار موجة عنف أخرى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري، في سياق مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، إن الجمود السياسي، ومشاعر اليأس المسيطرة على القيادة الفلسطينية، من شأنهما أن يتسببا بانفجار جولة جديدة من العنف في الضفة الغربية.

وأضاف أن على إسرائيل أن تأخذ على محمل الجد تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاستقالة من منصبه وحل السلطة، مشدداً على أنه في حال حدوث ذلك فإن الأسرة الدولية لن تتمكن من إنقاذ إسرائيل.

وأجرت الصحيفة المقابلة مع هذا المسؤول الدولي يوم الجمعة الفائت في ديوانه في مقر الأمم المتحدة في القدس، وذلك بعد يومين من اللقاءين اللذين عقدهما ممثلو الرباعية الدولية [التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] مع المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وصائب عريقات، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، كلاً على حدة، لدراسة إمكان استئناف المفاوضات بين الجانبين، وكبح المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة الرامية إلى الحصول على اعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد.

وأشار سيري أيضاً إلى أن "الجمهور الإسرائيلي العريض يعتقد أن الوضع جيد لأنه ليست هناك أعمال عنف [في الجانب الفلسطيني]، لكن لا بد من وجود أفق سياسي كي تستمر القيادة الفلسطينية في التزامها التعاون الأمني مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن الهجوم الحاد الذي شنه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان على رئيس السلطة الفلسطينية ألحق ضرراً فادحاً بهذا الأخير.

وقال سيري إن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" كانت خطوة إيجابية، وما يتعين على إسرائيل أن تفعله الآن هو تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية.

كذلك أعرب عن أمله بأن تنجح الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية في فتح قناة مفاوضات سرية بين نتنياهو وعباس.

وذكرت صحيفة "معاريف" (31/10/2011) أن إسرائيل اقترحت على الفلسطينيين فتح قناة اتصالات سرية لكنهم رفضوا. وأضافت أنه كان من المفترض في حال موافقتهم على الاقتراح أن تجري هذه الاتصالات بين مولخو وعريقات.