أولمرت: إذا تحول لبنان إلى دولة حزب الله فلن نتقيد بأي قيود
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت خلال جولة قام بها أمس على قيادة الجبهة الداخلية: "خلال حرب لبنان الثانية كان لدينا أدوات وقدرات هائلة امتنعنا من استخدامها لأننا كنا نحارب منظمة إرهابية لا دولة. وإذا تحول لبنان إلى دولة حزب الله فلن نتقيد بأي قيود في هذا السياق". وأضاف أولمرت أن حروب المستقبل ستكون مختلفة عن حروب الماضي، حتى عن حرب لبنان الثانية، وتابع: "لن يكون هناك وضع تدور فيه الحرب في ميدان قتال مجهول وبعيد، بينما تسير الحياة في المدن الكبرى كالمعتاد"، فالحرب المقبلة "ستصل أيضاً إلى المدن وإلى بيوت المواطنين الإسرائيليين، إذ سيكون هدف أعدائنا ضرب الجبهة الداخلية. إنهم يتجهزون بأسلحة تهدف إلى ضرب السكان".



وأضاف: "إن دولة إسرائيل لن تطمح إلى احتلال أراضٍ كي تحتفظ بها، بل ستركز على منع اقتحام حدودها وحسم المعركة بصورة سريعة وواضحة قدر الإمكان. ستكون المهمة الملقاة على عاتقنا هي الحسم السريع، وبأقل ثمن، مستغلين تفوقنا النسبي".



وتناول رئيس الحكومة مخاوف الجمهور من التهديدات المستقبلية التي تواجه دولة إسرائيل، وقال إن أكثر الأمور أهمية اليوم هو خفض مستوى الخوف لدى الجمهور: "يجب ألاّ نخيف أنفسنا أكثر من اللازم، من ناحية التهديدات، ففي نهاية الأمر، فإن التهديد الماثل في مخيلتنا تهديد متوهم أكثر منه حقيقي". وأثنى أولمرت على قيادة الجبهة الداخلية وقال إنها "من عدة نواحٍ ستكون القيادة الأولى والمهمة في أي قتال مستقبلي، ولديّ انطباع بأنه حدث هنا ثورة في المفاهيم وتقدم كبير في الاستعداد".



وكانت حكومة الوحدة الجديدة في لبنان وافقت في مطلع آب/ أغسطس على بيان وزاري يعترف بحق حزب الله في استخدام أي وسيلة ممكنة بغية "تحرير الأراضي التي احتلتها إسرائيل".