على إسرائيل أن تدع محمود عباس ينفذ تهديده بالاستقالة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      من الصعب تفهم الأسباب التي دفعت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى اختيار العاصمة الفنزويلية، كاراكاس، من أجل مهاجمة الولايات المتحدة، التي لولا تأييدها له لكانت سلطته لفظت أنفاسها الأخيرة منذ فترة طويلة.

·      فمن المعروف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي قام بتدريبها طاقم الجنرال الأميركي كيث دايتون، تعمل في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أساساً من أجل تعزيز سلطة "فتح" في مقابل "حماس". كما أن المساعدات المالية، التي تقف الولايات المتحدة على رأسها، هي التي تحسن أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية يوماً بعد يوم.

·      لقد تعالت، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، أصوات كثيرة تدعو إلى "تعزيز قوة" عباس، كي يكون شريكاً لمفاوضات السلام مع إسرائيل، وهناك من يسعى لـ"إنقاذه". ونسمع، في خضم ذلك، ادعاءات فحواها أن هذه هي رغبة الولايات المتحدة أيضاً. لكن في ضوء أداء عباس، في الآونة الأخيرة، فإنه لا بُد من أن نقترح على أصدقائنا في واشنطن أن يعيدوا النظر في تأييدهم رئيس السلطة الفلسطينية، وخصوصاً في إثر ما فعله في كاراكاس. ولن يكون ذلك تجنّياً عليه.

من ناحية أخرى، يتعين على إسرائيل أن تدع عباس ينفذ تهديده بالاستقالة من منصبه، ففي اعتقادي، يوجد دائماً بديل من أي زعيم مهما تكن مكانته. وإذا كان عباس فعلاً زعيماً لا بديل منه، فما الفائدة من التوصل إلى اتفاق مع شخص لا يوجد وارث له في المستقبل؟