عقدت كتلة حزب كاديما في الكنيست أمس جلسة ناقشت خلالها الخطة السياسية التي عرضها الرجل الثاني في الحزب، شاؤول موفاز، قبل نحو ثلاثة أسابيع. وهاجم مسؤولون كبار في الحزب الاقتراحات الواردة في الخطة، ومنها اقتراح إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، والنظر في التفاوض مع حركة "حماس" إذا فازت في الانتخابات الفلسطينية. وقالت عضو الكنيست داليا إيتسيك إن الخطة تذكّرها باتفاق أوسلو، وقد عقّب الوزير السابق روني براون، أحد المؤيدين البارزين لرئيسة الحزب تسيبي ليفني، على ملاحظتها قائلاً: "لقد رأينا ما تسبب به تأجيل الأمور حتى النهاية. وقد رفض ]رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق[ أريئيل شارون هذه الخطة جملة وتفصيلاً عندما طرحها ]رئيس الدولة الحالي[ شمعون بيرس، ووصفها بالكارثة".
وأعرب وزير الأمن الداخلي السابق آفي ديختر عن تحفظه عن الخطة، وقال إن "الدولة ذات الحدود الموقته خطوة خطرة"، وأضاف: "من يبني خطة على أساس أن السلطة الفلسطينية متجانسة فهو على خطأ. لا يمكن تجاهل مسألة 'حماس'".
وقال رئيس مجلس كاديما، حاييم رامون، إن سيناريو إعطاءهم ]الفلسطينيين[ دولة موقتة على مساحة 60% من الضفة، واعترافهم بالكتل الاستيطانية، غير وارد، إذ إنهم عارضوا في السابق كل ما هو موقت. وفي المقابل، أشاد رامون بعملية أنابوليس.
وفيما يتعلق بقرار الحكومة تجميد البناء في يهودا والسامرة ]الضفة الغربية[ لعشرة أشهر، اتُخذ قرار بأن يمتنع كاديما من التصويت في حال طُرح على الكنيست مشروع قرار بحجب الثقة عن الحكومة بسبب هذا الموضوع.