من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن العبرة التي يتعين على إسرائيل أن تستخلصها من الهجوم الروسي على جورجيا، هي أنها يمكن أن تجد نفسها وحيدة، في حالة خوضها حرباً تُفرض عليها، إذ لم يعد في إمكانها أن تعتمد، بصورة أوتوماتيكية، على الولايات المتحدة التي لم تحرك ساكناً لكبح الهجوم الروسي الوحشي.
· إن صيف سنة 2008 يضع إسرائيل أمام واقع جديد هو عودة روسيا إلى أجواء الحرب الباردة. وحتى لو وُجد حل للأزمة الناشبة فإن روسيا قد أوضحت، بصورة لا تقبل التأويل، أنها عادت إلى الساحة. ومع أننا غير متأكدين بعد من أن روسيا راضية عن تحوّل إيران إلى دولة نووية، وهذا هو الخطر الأكبر الماثل أمام إسرائيل، إلا إنه لم تبدر عنها أي كلمة تحفظ في هذا الشأن إلى الآن.
· في ظل هذا الواقع الجديد من المهم أن تسير إسرائيل على رؤوس أصابعها، وخصوصاً أن الحكومة التي تقودها هي، عملياً، حكومة انتقالية، ويتعين عليها أن تمتنع من توريط الدولة في عملية عسكرية تجعل العالم يقف ضدها. وفوق كل شيء، لا يجوز للحكومة الإسرائيلية أن تفاجئ أميركا أو أن تورطها، لأن من شأن ذلك أن يعود علينا بضرر كبير. يجب أن تأخذ إسرائيل في اعتبارها أن هناك قيوداً تحول أيضاً دون قيام دولة عظمى بعملية عسكرية ضد دولة ذات سيادة.
· إن الواقع الجديد يلزم إسرائيل بالحذر الشديد، وكذلك بتخفيض منسوب الغطرسة، والتخلي عن فرضية أن أميركا ستقف إلى جانبنا في أي حالة.