وجه وزير الدفاع إيهود باراك، في أثناء لقاء عقده مع رؤساء المجالس المحلية في الجليل الغربي أمس، رسالة شديدة اللهجة إلى لبنان قال فيها: "لن نقبل بالمعادلة القائمة على وجود دولة عضو في الأمم المتحدة يوجد في داخلها ميليشيا في حيازتها 40 ألف صاروخ ولديها أعضاء برلمان ووزراء. إن الحكومة اللبنانية، لا حزب الله، هي المسؤولة عن أي اشتباك يقع، ومنظومات الدولة اللبنانية كلها ستتحمل النتائج".
وأضاف وزير الدفاع: "لقد شُكلت في لبنان حكومة بطريقة راقية تتميز بها الدول الطبيعية، ويتمتع فيها حزب الله بحق النقض وحرية العمل. لقد دخلوا [حزب الله] الحرب في سنة 2006 وفي حيازتهم 14 ألف قذيفة وصاروخ يصل مداها إلى الخضيرة، ويطال بعضها أهدافاً أبعد. واليوم يملكون أكثر من 40 ألف صاروخ ذات رؤوس حربية أكبر".
و أشار باراك إلى أن قرار مجلس الأمن 1701 فشل في وقف تسلح حزب الله، لكنه أضاف أن "الردع لا يزال موجودا"، وتابع: "من الواضح أن هناك تنسيقاً بينهم وبين إيران، وسيكون هناك محاولات للإخلال بميزان القوى على الأرض وفي الأجواء اللبنانية. وإذا توصلنا إلى قناعة بأنهم سينجحون في الإخلال بميزان القوى هذا، فسنكون مضطرين إلى دراسة الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها. من المهم أن يُسمع موقفنا فيما يتعلق بمسؤولية الحكومة اللبنانية عن نشاطات حزب الله".
وتناول وزير الدفاع إمكان معاودة المحادثات مع سورية، فقال: "لدى إسرائيل مصلحة في التوصل إلى تسوية مع سورية من موقع قوة، وإخراجها من محور الشر. لدينا مطالب متعلقة بالردع، والمياه، والترتيبات الأمنية، وشكل التطبيع. علينا أن نجد طريقة للتباحث، لا لعدم التباحث، وأعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق عن طريق محادثات إقليمية... إن الرئيس الأسد يجول في العواصم الأوروبية ويسعى لإجراء محادثات علنية وغير مباشرة، بينما نحن نفضل مباحثات سرية ومباشرة".