باراك يخوض معركته الأخيرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       يمكننا أن نفترض أن إيهود باراك، باعتباره وزير الدفاع، يستثمر ذكاءه الخارق وتجربته العسكرية من أجل استعادة قوة الردع الإسرائيلية. ولأن معظم ما يفعله في هذا المجال سري، فإن نجاحه الأمني سيظهر عندما يوضع على المحك فقط.

·       غير أن باراك، باعتباره رئيساً لحزب العمل، لم يتغير كثيراً عما كان عليه من قبل، ولا يزال من الصعب أن ندرك دائماً ما الذي يرغب فيه. علاوة على ذلك، لا سيطرة لديه حتى على أعضاء الكنيست من حزبه، الذين يبلغ عددهم 19 عضو كنيست. كما أن التذمر منه في قيادة الحزب آخذ في التفاقم. أمّا في استطلاعات الرأي المتعلقة برئاسة الحكومة فإن باراك يحل ثالثاً، بعد [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو و[وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني.

·       غير أن صورة القيادة الإسرائيلية برمتها هي صورة مضطربة ومخيبة للآمال. وعلى ما يبدو، فإن الوقت الحالي، وخصوصاً في ظل الفوضى الداخلية التي تعصف بحزب كاديما، هو وقت مثالي كي يسترجع حزب العمل مكانته كحزب قائد، لكن ذلك لا يحدث بسبب عدم قدرة باراك على أن يتعاون مع آخرين.

·       على الرغم من أن باراك حاول، خلال الأيام القليلة الفائتة، أن يخوض معركته الأخيرة بواسطة تشويه صورة ليفني، إلا إنها ما زالت تتقدم عليه في استطلاعات الرأي المتعلقة برئاسة الحكومة. وعلى ما يظهر فإنه لن يصبح رئيس الحكومة المقبل، في ظل الأوضاع الحالية القائمة في حزب العمل.