قال مسؤولون مصريون للمبعوثَيْن الإسرائيليين عاموس غلعاد وعوفر ديكل خلال جولة المحادثات الأخيرة التي أجرياها في القاهرة في نهاية الأسبوع الفائت، إن مصر تسعى لإطلاق الجندي الإسرائيلي [الأسير لدى حركة 'حماس'] غلعاد شاليط، بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر 2008. وفي موازاة ذلك، أُعلن أن "حماس" زادت مواقفها تشدداً عشية احتمال استئناف المفاوضات لإطلاق الجندي المختطف، وأنها تطالب الآن، من جملة أمور أخرى، بفتح معبر رفح كبادرة حسن نية.
وعاد غلعاد وديكل من القاهرة يتملكهما شعور بأن المفاوضات مع "حماس" عالقة. ويبدو أن الحركة تسعى في هذه المرحلة للتمسك بأوراقها التفاوضية في قضية شاليط. فمن جهة، تريد الاحتفاظ بشاليط كورقة تفاوضية لإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً الأسرى "من العيار الثقيل". ومن جهة أخرى، تضمن، عن طريق مواصلة الاحتفاظ بشاليط، كما يعتقد المصريون، عدم قيام إسرائيل بمهاجمتها، والحيلولة دون استئناف سياسة التصفيات ضد كبار المسؤولين فيها. وفي المقابل، تتعنت إسرائيل الآن في عدم فتح معبر رفح قبل إطلاق شاليط.
مصر تسعى لإطلاق الجندي شاليط قبل تشرين الثاني / نوفمبر
تاريخ المقال
المصدر