دخول القوات البرية لم يغير نتيجة الحرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يتبين من الإحصاءات التي نشرها جهاز الأمن العام، أمس، أن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل، خلال الأيام الـ 16 الأولى للحرب (أي حتى يوم 11 كانون الثاني/ يناير الحالي)، بلغ 530 صاروخاً. وخلال يومَي أمس وأول من أمس تم إطلاق 40 صاروخاً آخر. أي أن معدل إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل بلغ 30 صاروخاً يومياً.

·       إن هذه الصواريخ، في معظمها، هي محلية الصنع، من طراز قسّام، ويبلغ مداها الأقصى 7 كيلومترات، و12 بالمئة منها (نحو 60 صاروخاً) هي صواريخ كاتيوشا (غراد)، التي جرى تهريب معظمها عبر الأنفاق. وقد سقطت في عسقلان وأسدود وبئر السبع وغديرا.

·       من الواضح أن وجود القوات العسكرية الإسرائيلية في غزة أدى إلى إضعاف قدرة "حماس" على إطلاق الصواريخ، لكن ليس بصورة كبيرة للغاية. بناء على ذلك، فإن دخول القوات البرية لم يغيّر مجرى الحرب فيما يتعلق بتقليص إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وعلى ما يبدو لن يتم مثل هذا التغيير، ما دامت المؤسسة السياسية ترفض أن تصدر الأوامر إلى الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع كله، ولا توجد نية لديها في هذا الاتجاه حالياً.

·       من الواضح أيضاً أن الطرفين يعملان وفقاً لتكتيكين متناقضين، فبينما يسعى الجيش الإسرائيلي لأن يلاقي مقاتلي "حماس" وجهاً لوجه، فإن هذه الأخيرة تمتنع من ذلك إلى الآن، من أجل أن تحافظ على مقاتليها للمعركة الحاسمة.