باراك يسعى لتحقيق "وقف إطلاق نار إنساني" لمدة أسبوع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يسعى وزير الدفاع إيهود باراك لتحقيق "وقف إطلاق نار إنساني" لمدة أسبوع. وفي المقابل، يرى رئيس الحكومة إيهود أولمرت أن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد، ولذلك فإنه يدعم الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري على "حماس"، بينما تدعم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وقف العملية.

وشدد الجيش الإسرائيلي في اليومين الأخيرين، وبشكل كبير، الطوق الذي يضربه حول مدينة غزة. ووصلت قوات من الشمال والجنوب حتى مسافة كيلومترات معدودة من مركز المدينة. وأصيب ضابط في المعارك إصابة بالغة في أثناء انفجار بيت ملغوم. ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن 40 مسلحاً [فلسطينياً] قتلوا يوم أمس، لتصل الحصيلة إلى نحو 970 قتيلاً فلسطينياً في القطاع، كثيرون منهم من المدنيين. وفي مقابل ناحل عوز فجّر الجيش الإسرائيلي نفقاً حُفر إلى جانب الجدار الحدودي من أجل القيام بعملية تسلل إلى إسرائيل.

ولا تزال المفاوضات بشأن وقف النار تواجه صعوبات جمّة. وأجّل رئيس الشعبة السياسية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، زيارته للقاهرة ويبدو أنه سيزورها غداً. وفي القاهرة قدّم ممثلو "حماس" تحفظاتهم على اقتراح مصر وقف إطلاق النار.

وعلى حد قول مصدر سياسي رفيع المستوى، فإنه على الرغم من أن أولمرت يُعتبر أقلية في "الهيئة الثلاثية" التي تضم أولمرت وباراك وليفني (وهي هيئة غير مخولة توسيع أو وقف العملية العسكرية)، إلا إنه في موقع قوة، كونه يقرر متى يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية ويحدد جدول أعماله.

ويقدر باراك أن العملية العسكرية حققت أهدافها الأساسية وفي مقدمها تعزيز قوة الردع الإسرائيلية. وفي رأيه فإن استمرار العملية لن يحقق مكاسب أخرى، وستجازف إسرائيل بالتعرض لعثرات وخسائر بشرية، وستواجه الضغط الدولي. وهو يقترح كبحَ إطلاق النار مع احتفاظ الجيش بمواقعه وبقاء قوات الاحتياط مجندة، ثم إدارةَ مفاوضات مع المصريين والولايات المتحدة حول اتفاق مُحسّن لمنع عمليات تهريب السلاح إلى غزة. أما ليفني فهي لا تزال مصرّة على موقفها أنه على إسرائيل أن توقف الحملة من دون اتفاق سياسي على أن تظل في وضع كفيل بردع حركة "حماس". وبحسب رأيها أيضاً، فإن مواصلة العملية لن تعود بأي إنجازات مهمة.