· إن الزعماء الإسرائيليين غير ناضجين بما فيه الكفاية لاتخاذ قرارات سياسية حاسمة، كما أن الزعماء الفلسطينيين والعرب غير ناضجين لذلك. وبناء على هذا، لا توجد أي فائدة حقيقية، في الوقت الحالي، من إجراء مفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
· وفي ظل انعدام ضغوط أميركية شديدة من أجل استئناف المحادثات [بين إسرائيل والفلسطينيين]، فإن ما سيحدث هو، ربما، واحد من أمرين: إما أن تندلع انتفاضة فلسطينية أخرى، وإمّا أن يبدأ الجانبان البحث عن حلول جديدة مختلفة. إن نسبة حدوث الأمر الأول هي 51%، أمّا نسبة حدوث الأمر الثاني فهي 49%.
· وقد بدأ رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق، شاؤول موفاز، عملية البحث عن حلول جديدة عندما قام، الأسبوع الحالي، بعرض خطة سياسية [تنص على إقامة دولة فلسطينية على مرحلتين، وعلى إجراء حوار مع حركة "حماس" في حال فوزها في انتخابات السلطة الفلسطينية]. وتعتبر خطة موفاز ثورية، سواء بالنسبة إلى وجهة النظر الإسرائيلية التقليدية، أو حتى بالنسبة إلى وجهة النظر الفلسطينية المألوفة.
غير أن المحافظين في إسرائيل وفي صفوف الفلسطينيين سارعوا إلى رفض خطة موفاز. ولا شك في أن رفض هؤلاء هذه الخطة عائد إلى كونها تضطرهم إلى التفكير والعمل على تغيير المواقف التقليدية. وفي واقع الأمر، فإن هؤلاء جميعاً لا يفكرون، لأنهم لو كانوا يفعلون ذلك، لكانوا توصلوا إلى إيجاد السبيل الكفيل بإنهاء على جمود عملية السلام.