اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الليلة الفائتة (الثلاثاء) برئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن، ودام الاجتماع أكثر مما كان متوقعاً، فقد استمر نحو ساعة وأربعين دقيقة، لكن لم يتم الإدلاء بأي تفصيلات في نهايته. وألغى الوفد المرافق لرئيس الحكومة لقاءين مع مراسلين إعلاميين إسرائيليين كان من المزمع إجراؤهما بعد الاجتماع وفي ساعات الصباح.
وخلال الاجتماع، بحث نتنياهو وأوباما العملية السياسية في الشرق الأوسط والقضية النووية الإيرانية. وبعد الاجتماع صدر عن البيت الأبيض بيان مقتضب، بالتنسيق مع الوفد المرافق لرئيس الحكومة، ورد فيه أن نتنياهو وأوباما بحثا في موضوعات ثنائية. وجاء في البيان: "لقد أعلن رئيس الولايات المتحدة التزامه أمن إسرائيل، وتحدث مع رئيس الحكومة عن جملة موضوعات تتعلق بالتعاون الأمني".
وشارك في الاجتماع من الجانب الأميركي كل من رئيس مجلس الأمن القومي جيم جونز، ورئيس موظفي البيت الأبيض رام عمانويل، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، ومدير شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي دان شابيرو. وحضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلي كل من وزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد، وسفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورِن، ومبعوث رئيس الحكومة إلى المحادثات مع ميتشل يتسحاق مولخو.
وفي ضوء قرار المحافظة على سرية تفصيلات الاجتماع، قرر وزير الدفاع باراك إلغاء مقابلتين كان يزمع إجراؤهما مع وسائل إعلام إسرائيلية، ومقابلة أخرى مع صحيفة "واشنطن بوست".
وفي كلمة ألقاها نتنياهو أمام زعماء مجلس الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية، دعا إلى استئناف المحادثات السلمية، وقال موجهاً كلامه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ("هآرتس"، 10/11/2009): "حان الوقت كي نتوقف عن التفاوض بشأن المفاوضات"، والبدء بـ "المفاوضات بصورة فورية".
وتطرق نتنياهو في كلمته إلى مواقف السلطة الفلسطينية، وذلك على خلفية رغبة عباس في الاستقالة من منصبه، وقال: "ماذا يعني مفهوم الدولة اليهودية بالنسبة إلى الفلسطينيين؟ عليهم أن يعترفوا بأن وهم إغراق إسرائيل باللاجئين قد ولّى، ويتوجب عليهم أن يعلنوا [مع التواصل إلى اتفاق] نهاية النزاع".
وأضاف: "نحن على استعداد لتقديم تنازلات كبيرة من أجل السلام، لكن لن يكون هناك تنازلات فيما يتعلق بأمن إسرائيل. علينا أن نضمن عدم تدفق الأسلحة إلى المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، المطلة على تل أبيب والمحيطة بالقدس".