كل طفل رابع في إسرائيل فقير
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بيّن تقرير الفقر في إسرائيل لسنة 2008، الذي أصدرته أمس مؤسسة التأمين الوطنية الإسرائيلية [مؤسسة الضمان الاجتماعي]، أن عدد الفقراء في هذه السنة بلغ 1,651,300 شخص، في حين كان عددهم 1,630,400 شخص في سنة 2007.

وبلغ عدد العائلات الإسرائيلية الفقيرة، خلال سنة 2008، 420,100 عائلة. أمّا عدد الأطفال، الذين يعتبرون فقراء، فبلغ 783,600 طفل، الأمر الذي يعني أن كل طفل بين أربعة أطفال في إسرائيل فقير.

لكن التقرير بيّن، من ناحية أخرى، أن نسبة الأطفال الإسرائيليين، الذين يعيشون تحت خط الفقر، شهدت انخفاضاً، إذ بلغت 34% في سنة 2008، بينما كانت 34,2% في سنة 2007، و35,8% في سنة 2006.

وارتفعت نسبة العائلات العاملة بين العائلات الفقيرة، وبلغت، في سنة 2008، 46,3%.

وقال وزير الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، إن التقرير "يؤكد وجود صلة مباشرة بين توفّر العمل وبين التخلص من الفقر". أمّا عضو الكنيست حاييم أورون [من حزب ميرتس] فأكد أن "الفقر وتداعياته يعتبران خطراً استراتيجياً على المجتمع الإسرائيلي ومناعته ووحدته".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش [من حزب العمل] قولها إن المعطى الأكثر خطورة وألماً في تقرير الفقر لسنة 2008، هو أن نحو نصف الفقراء هم عاملون. وأضافت أن "إسرائيل تعاني تدهوراً قاسياً في عالم العمل، الأمر الذي يجعل عاملين كثيرين عبيداً حقيقيين في سوق العمل". وأضافت الصحيفة أن عضو الكنيست أوفير بينيس [من حزب العمل] قال معقباً على التقرير "إنه يبين أن الفقر في إسرائيل يتعمق، وأن الفقراء يزدادون فقراً. أمّا حقيقة أن نصف الفقراء هم عاملون فتُعتبر فضيحة". وتابع "إن مجتمعاً يكون 34% من أطفاله و 22,7% من البالغين فيه فقراء، هو مجتمع مريض".