من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
على خلفية التهديد المتعلق برفع دعاوى ضد ضباط الجيش الإسرائيلي حاضراً ومستقبلاً، صرح نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون أمس بأنه "على استعداد للتنازل عن زيارة العواصم الأوروبية في مقابل توفير حرية العمل للجيش الإسرائيلي". وأضاف في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لا يعتبر هذا الأمر "خسارة كبيرة".
وتطرق يعلون إلى تقرير غولدستون وإلى الطاقم المهني الإسرائيلي الذي تم تأليفه للرد على التقرير، فقال إن إسرائيل دولة تتسم بالشفافية، وإن الجيش الإسرائيلي أجرى خمسة تحقيقات جدية بعد الحملة العسكرية التي شنها على قطاع غزة، وهناك الآن طاقم سيتولى الرد على هذا التقرير من دون أن يتسبب بشل حركة الجيش الإسرائيلي.
وهاجم يعلون المنظمات اليسارية في إسرائيل لانتقادها أنماط العمل العسكري الإسرائيلية، وقال: "هادموكِ ومخرِّبوكِ منكِ يخرجون. علينا أن نخوض معركة هنا، حتى لو كان الانتقاد يتم تحت عباءة منظمات حقوق إنسان أو تحت مظلة الأمم المتحدة".
ولم تكن هذه أول مرة يهاجم فيها يعلون المنظمات اليسارية. ففي اجتماع مغلق عُقد في القدس قبل نحو شهرين، وضمّ أعضاء جناح تابع لليكود برئاسة موشيه فايغلين، قال يعلون: "نحن نتعامل مع مشكلة مؤداها أن فيروس حركة السلام الآن، والنخب إذا شئتم، يسببان ضرراً كبيراً للغاية. ومن ناحيتي، فإنه يتعين على اليهود أن يعيشوا في جميع أنحاء أرض إسرائيل إلى الأبد".
