تغيير الموقف الأميركي يجعل العالم كله تقريباً يقف ضد إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      إن الشعور العام، الذي ينتاب معظم المواطنين في إسرائيل، ولا سيما أولئك الذين يستمعون إلى نشرات الأنباء كلها، هو أن كل شيء آخذ في الانهيار، وخصوصاً مواقف العالم إزاء إسرائيل، بشكل يوحي بأننا عدنا إلى أيام الأغنية المشهورة التي تقول: "العالم كله ضدنا".

·      وإزاء ذلك، فإن إسرائيليين كثيرين يلجأون إلى التفسير الأسهل لهذا الشعور، وهو الادعاء بأن الذين يقفون ضدنا هم لاساميون، ولذا، فليذهبوا إلى الجحيم. غير أن جزءاً صغيراً من المجتمع الإسرائيلي يعتقد أنه لا بُد من مواجهة التطورات الأخيرة في العالم، وهذا الجزء ليس لديه أي أوهام، ويدرك أن العلاقات بين الدول تقوم، بشكل عام، على أساس المصالح، وهذا يشمل إسرائيل، ويتعين علينا أن نعيش في هذا العالم.

·      وفي واقع الأمر، فإننا عرفنا دائماً أن ملياراً وربع مليار من المسلمين في العالم هم أكثر من سبعة ملايين يهودي، وأن 57 دولة إسلامية هي أكثر من دولة إسرائيل الواحدة والوحيدة. وقد حظينا بمكانتنا في أسرة الشعوب، أولاً وقبل أي شيء، بسبب اعتراف الولايات المتحدة بأننا الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

·      ويبدو لي أن التغيير الذي حدث في موقف الولايات المتحدة إزاء إسرائيل، هو الذي يجعل العالم كله تقريباً يقف ضدنا. ويعود هذا التغيير إلى حقيقة أن الولايات المتحدة ضاقت ذرعاً بالتعاون معنا في كل ما يتعلق بالاحتلال [منذ حزيران/ يونيو 1967]، ولذا، بدأت تعتقد أنه يجب إنهاء هذا الاحتلال.

أمّا السبب الثاني لوقوف العالم كله تقريباً ضدنا، فيكمن في رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. إن زعماء العالم، الذين سبق أن خبروه في إبان ولايته الأولى في رئاسة الحكومة [خلال السنوات 1996 - 1999]، لا يصدقونه، أو على الأقل لا يصدقونه حتى الآن. وعلى ما يبدو، فإن نتنياهو يتخبط فعلاً، والأميركيون ينتظرون أن يتخذ قراراً حازماً، وهم على قناعة تامة بأن ساعة حسم الموقف لديه آخذة في الاقتراب.