· لماذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الذي سينهي مهمات منصبه بعد شهر، أن يفرج فجأة عن 150 سجيناً فلسطينياً؟ ماذا حدث؟ من جهة، ما زلنا نساوم بشأن الإفراج عن 450 سجيناً فلسطينياً تطالب "حماس" بهم، في مقابل الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي الأسير لديها] غلعاد شاليط، ومن جهة أخرى، نفرج عن 150 سجيناً آخر، من دون سبب. لم نعد نفهم ما هو المنطق الذي يقف وراء هذا التعامل مع السجناء، ولا يكلف أي مسؤول نفسه عناء تفسير الأمر لنا.
· لقد أصبح السجناء الأمنيون لدينا عملة نتاجر بها، وذلك في مقابل مصالح معينة، بدءاً من إيجاد مناخ إيجابي للمفاوضات [الإسرائيلية - الفلسطينية]، وانتهاء بدفع ثمن في مقابل الإفراج عن جنود أو مدنيين وقعوا في الأسر.
· إن السجناء الأمنيين الفلسطينيين ليسوا أسرى حرب، غير أننا في كل مرة نفرج عنهم، وبغض النظر عن الأسباب وراء ذلك، نعزز ما يحاول الفلسطينيون تسويقه في العالم، وهو أنهم أسرى، لا على قتلة و "إرهابيين".