· إن ما قصده رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، عندما قال يوم أمس "إننا نعرف مكان وجود غلعاد شاليط" [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"] لا يغيّر من الأمر شيئاً. وفي جميع الأحوال، من الصعب تفنيد احتمال وجود معلومات دقيقة في هذا الشأن في حيازة الجيش الإسرائيلي.
· يستند الخبراء في تقديراتهم هذه إلى أوضاع قطاع غزة الجغرافية، علاوة على أن جهاز الأمن العام لديه مصادر استخباراتية بشرية داخل القطاع. كما يقدّر الخبراء أن "حماس"، التي تحتفظ بشاليط كورقة مساومة، تنقله بين الفينة والأخرى من مكان إلى آخر، مخافة أن تعرف إسرائيل العنوان الدقيق لمكان احتجازه.
· على الرغم من ذلك كله، من المهم أن ندرك أن إمكان قيام الجيش الإسرائيلي بإنقاذ شاليط، بواسطة عملية عسكرية، يعتبر إشكالياً للغاية، هذا إذا كانت عملية كهذه ممكنة أصلاً. إن ما يمكن افتراضه هو أن "حماس" تقوم مسبقاً بتفخيخ أي بيت أو قبو يتم احتجاز شاليط فيه، وبناء عليه، فإن أي عملية لإنقاذه ستؤدي إلى إلحاق الضرر به وبالذين سيأتون لإنقاذه، وربما بحراسه. كما يجب التذكير بأن قطاع غزة هو من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم، وسيكون صعباً جداً على أي قوة عسكرية أن تصل إلى مكان احتجاز شاليط، من دون أن يُفتضح أمرها وهي في الطريق إلى هناك.