قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الخميس) إن إسرائيل تعلق أهمية بالغة على قيام سفيري مصر والأردن الجديدين لديها، عاطف محمد سالم ووليد خالد عبد الله عبيدات، أول أمس (الأربعاء)، بتسليم أوراق اعتمادهما إلى رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس.
وأضاف البيان: "إن هذا الحدث يشكل لبنة مهمة في صرح العلاقات الثنائية بين إسرائيل وكل من مصر والأردن. كما أن تولي السفيرين منصبيهما في إسرائيل من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية، وأن يطور التعاون من أجل السلام، وأن يؤدي إلى زيادة الازدهار الاقتصادي في المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها، فضلاً عن أن العلاقات السوية بين الدول من شأنها أن تساهم مساهمة فعالة في تحقيق الاستقرار، ودفع السلام في الشرق الأوسط قدماً."
وأشار البيان إلى أن السفير المصري الجديد أكد في مراسم تسليم أوراق اعتماده أنه يحمل رسالة سلام، وأن بلده ملتزم باحترام جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن يتم تحقيق السلام في المنطقة لضمان مستقبل الأجيال المقبلة. ونوه البيان بأن السفير سالم سبق أن شغل منصب قنصل مصر العام في مدينة إيلات [جنوب إسرائيل]، كما شغل مؤخراً منصباً كبيراً في وزارة الخارجية المصرية.
واقتبس البيان مقتطفات من الكلمة التي ألقاها السفير الأردني الجديد في مراسم تسليم أوراق اعتماده، ولا سيما تشديده على أن إحلال السلام مع جميع الدول المجاورة يشكل مبدأ مركزياً ذا أفضلية قصوى في السياسة الخارجية الأردنية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل وفي منطقة يعمها الازدهار الاقتصادي والاستقرار وتتطلع إلى مستقبل مضمون، وتكرار ما أكده العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مؤخراً وفحواه أن دعم خيار السلام وحده لا يكفي، بل يجب اتخاذ خطوات فعلية ومجدية على الأرض من أجل دفع السلام إلى الأمام. ونوه البيان بأن السفير عبيدات كان يشغل قبل توليه مهمات منصبه الحالي منصب مستشار في وزارة الخارجية الأردنية، وأنه خامس سفير أردني يتم اعتماده لدى إسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام بين البلدين سنة 1994، وأن هذا التعيين يأتي بعد مرور أكثر من عامين على عدم وجود سفير أردني معتمد لدى إسرائيل.
