· أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في سياق مقابلة خاصة أدلى بها هذا الأسبوع إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" وسينشر نصها الكامل في الملحق السياسي الأسبوعي للصحيفة غداً (الجمعة)، أنه لا يفهم كيف لا توجد عملية سلام حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين، وكيف أن الشارع الإسرائيلي لا يمارس أي ضغوط على الحكومة لإطلاق عملية سلام كهذه، وذلك على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تظهر أن 70% من الإسرائيليين يرغبون في التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين.
· وأضاف عباس أنه يبدو أن شخصاً واحداً هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد نجح في أن يقنع الإسرائيليين بأن الفلسطينيين ليسوا شريكاً للسلام، وذلك في الوقت الذي يرغب وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان في القضاء على رئيس السلطة الفلسطينية.
· وأشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى أنه في آخر اجتماع عقده مع رئيس الحكومة طلب من هذا الأخير استئناف المفاوضات بين الجانبين من النقطة التي وصلت إليها، غير أن نتنياهو أصر على العودة إلى نقطة الصفر. وأضاف: عندما أصر نتنياهو على الكلام على الأمن، وعلى ضرورة مرابطة الجنود الإسرائيليين في منطقة غور الأردن، أعلنت وقف المفاوضات. وشدّد على أن رئيس الحكومة يقضي على حل الدولتين، وعلى أنه لا يوجد فلسطيني واحد يمكن أن يوافق على حل دولة واحدة للشعبين.
· وأكد رئيس السلطة الفلسطينية أن الجمود المسيطر على المفاوضات يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطرة، لكنه في الوقت نفسه حرص على أن يشدّد على أن ذلك لا يعني أنه يهدّد بانتفاضة فلسطينية ثالثة، وعلى أن العودة إلى ممارسة "الإرهاب" ليست واردة في الحسبان على الإطلاق. وقال إن "الربيع العربي" لم يصل إلى الفلسطينيين لأنه لا يوجد لديهم نظام حكم دكتاتوري.
· أخيراً، قال عباس إنه في حال موافقة الأمم المتحدة على قبول طلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية، لن يكون في إمكان أي جهة أن تتجاهل مطلب إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967.