ديمبسي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل للإشراف على مناورات مشتركة للجيشين الأميركي والإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المتوقع أن يقوم رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الأسبوع المقبل، بزيارة رسمية لإسرائيل هي الثانية خلال أقل من عام، وذلك للإشراف على مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي تحاكي تعرّض إسرائيل للقصف بصواريخ طويلة المدى، على غرار تلك التي في حيازة إيران، ولعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية. وسيرافقه في هذه الزيارة عدد من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، في مقدمهم رئيس شعبة العمليات في هيئة أركان الجيش الأميركي، وقائد الجيش في منطقة أوروبا (يوكوم).

وستبدأ المناورات العسكرية الأميركية - الإسرائيلية المشتركة (Austere Challenge 12)، يوم الأحد المقبل، وتستمر 4 أسابيع، وسيشترك فيها 3000 جندي أميركي، بدأ المئات منهم بالوصول إلى ميناء أسدود الإسرائيلي في اليومين الفائتين. كما سيشترك فيها ألوف الجنود الإسرائيليين ولا سيما من سلاح الدفاعات الجوية، وشعبة الاستخبارات العسكرية. وستحاكي سيناريو نشوب حرب، وقيام كل من إيران وحزب الله خلالها بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

ويجري مثل هذه المناورات المشتركة بين الجانبين مرة كل عامين، وكان من المقرر أن تجري المناورات الحالية في الربيع الفائت، لكن تم إرجاؤها في حينه. وتقرّر أن تركز المناورات الحالية على كيفية مواجهة الصواريخ، وخصوصاً الصواريخ طويلة المدى، في حال إطلاقها على إسرائيل.

وسيستخدم الجيش الإسرائيلي خلال المناورات المنظومات الدفاعية التي في حيازته، مثل منظومتي "حيتس- 2" و"حيتس- 3" المضادتين للصواريخ طويلة المدى، ومنظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى، ومنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، بينما ستستخدم القوات الأميركية منظومة "باتريوت" المضادة للصواريخ.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات تجري في وقت تدنت فيه نسبياً حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، وذلك في إثر إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه أرجأ هجوماً عسكرياً محتملاً على إيران إلى الربيع أو الصيف المقبلين. ويشكل مجرد وجود قوات أميركية كبيرة في الأراضي الإسرائيلية عاملاً من شأنه كبح احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم على إيران في غضون الفترة القليلة المقبلة.