المناورات العسكرية الإسرائيلية - الأميركية تؤكد عمق التعاون الأمني بين الدولتين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      تجري هنا، في الوقت الحالي، مناورات عسكرية إسرائيلية ـ أميركية مشتركة باسم "جونيفـر كوبرا"، تُعتبر الأكبر من نوعها على مرّ التاريخ. وفي نطاق هذه المناورات يقوم الأسطول الأميركي السادس، مع الجيش الإسرائيلي ومصادر أخرى، بتجربة منظومات دفاعية مضادة لأحدث الصواريخ الباليستية، التي أصبحت في قيد الاستعمال. وبكلمات أخرى، تجري تجربة منظومات الرد على صواريخ شهاب 3 الإيرانية.

·      ويبدو أن العنصر الأهم، الذي تم إدخاله مؤخراً على منظومات الدفاع المضادة للصواريخ البعيدة المدى، هو "رادار إكس باند" المتطور، الذي قامت إدارة [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش بإهدائه إلى إسرائيل لدى انتهاء ولايتها، العام الفائت.

·      إن "رادار إكس باند" يمكنه أن يلتقط أجساماً طائرة حتى في الفضاء الخارجي. ويؤكد خبراء أن في إمكانه أن يكتشف جسماً طائراً بحجم كرة بيسبول على بُعد 4700 كيلومتراً.

·      ومن الناحية العملانية، فإن هذا الرادار يحسّن أداء منظومة الرادار الإسرائيلية بمقدار ستة أضعاف، ويتيح لمنظومة صواريخ "حيتس" الإسرائيلية إمكان إسقاط صواريخ شهاب الإيرانية بعد إطلاقها بوقت قصير، وربما فوق إيران أو إحدى الدول المجاورة لها.

·      لا شك في أن هذه المناورات العسكرية المشتركة تُعتبر عاملاً مهدئاً فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك لكونها تعكس عمق التعاون الأمني بينهما. لكن من ناحية أخرى، يمكن أن تشكل عاملاً مقلقاً، فالولايات المتحدة ربما تؤكد لإسرائيل، بواسطة هذه المناورات، أنها شريكة استراتيجية لها في كل ما يتعلق بمنظومات الأسلحة المتطورة التي تضمن أمنها، ولذا لا بُد من أن تتولى بمفردهـا موضوع العمل في مواجهة إيران وبرنامجها النووي.