آلاف من رجال الشرطة في القدس: الوضع قريب من حالة الطوارىء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد المواجهات التي وقعت هذا الأسبوع في القدس، وبعد اتهامات كبار الزعماء المسلمين إسرائيل بالحفر تحت جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، أعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى في كل أنحاء البلد قبيل صلاة يوم الجمعة التي ستقام اليوم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، حيث سيقوم آلاف من رجال الشرطة بدوريات في العاصمة مع تحليق للمروحيات.

ولقد أجرت قيادة الشرطة في منطقة القدس في الأمس، تقويماً للوضع شارك فيه القائد العام للشرطة المفوض دودي كوهين. وتقرر في الاجتماع السماح لكل من تجاوز الخمسين من عمره بالدخول لأداء صلاة الجمعة، على أن يكون من حملة الهويات الإسرائيلية فقط. ولم يحدد أعمار النساء من المصليات .

وقال رئيس شعبة العمليات في الشرطة النقيب بِنتسي ساو للصحيفة: "منذ خمسة أو ستة أيام يدعو قادة الفصائل العربية كلها، بالإضافة إلى الزعماء الدينيين داخل البلد وخارجها، إلى المجيء إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] للدفاع عن المسجد الأقصى. ولقد أدت هذه الدعوات في الماضي إلى أحداث قاسية جداً، ونحن مستعدون للحوؤل دون نشوب مواجهات".

وستقوم الشرطة في ساعات الصباح الباكر بأنشطة عملانية خاصة، هي عبارة عن رفع درجة التأهب في الشرطة، قريباً من حالة الطوارىء. وسينتشر في الصباح الباكر، آلاف من رجال الشرطة، وحرس الحدود، والوحدات الخاصة، بقيادة قائد لواء شرطة القدس النقيب أهارون فرانكو، في القرى وفي كل أنحاء القدس الشرقية، وعلى مداخل المدينة القديمة، وحول جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]. كما ستقام غرفة قيادة متقدمة متنقلة في نقطة حائط المبكى، يكون فيها ممثلون من وحدات الشرطة ومن هيئات أخرى. وستقوم طوافة للشرطة بالمراقبة من الجو، وبالمساعدة على توجيه قوات الشرطة والسير. كما ستقوم وحدة قيادة متقدمة متنقلة برئاسة قائد المنطقة بالتنقل بين القوات في أنحاء المدينة. وشددت الشرطة على أن أي محاولة للإخلال بالنظام ستواجه بشدة وصرامة.

وتطرق النقيب ساو إلى ما قاله الشيخ رائد صلاح ومسؤولون عرب آخرون فقال: "إن الكلام الذي قيل في الفترة الأخيرة خطر للغاية، وقد علمتنا تجربة الماضي ما قد يتسبب به. سيكون رجال الشرطة كلهم في الخارج وفي كل أنحاء البلد، مع التشديد على جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، وعلى كل المدن المختلطة، وكذلك نقاط الاحتكاك كافة. نحن عشية يوم العيد (عيد الغفران)، وعلينا العمل لمنع أي هجوم. إن قوات الشرطة منتشرة في التجمعات الكبيرة، وفي أماكن الترفيه، وعلى الطرقات الكبرى بين المدن".