على نتنياهو أن يصحو من أحلامه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • لا شك في أن الخطاب الذي من المتوقع أن يلقيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة بعد غد (الجمعة) هو خطاب مهم للغاية، لكن الأهم منه يبقى في الممارسات التي سيجري اتخاذها بعد الخطاب، لا سيما وأن الواقع في العالم كافة تغيّر رأسًا على عقب.

     
  • وعلى ما يبدو ما زال نتنياهو وزملاءه وشركاؤه في الحكومة الحالية يعتقدون أنهم أصحاب القرار، في حين أن الذي أصبح يحكم العالم ولا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا في خريف 2011 هم مليار و200 مليون مسلم، وبات على كل من هو غير مسلم في العالم كافة أن يأخذهم في اعتباره، بدلاً من 7 ملايين يهودي يثيرون مشكلات كثيرة.

     
  • وفي ضوء هذا الواقع البسيط جدًا يمكن القول إن أقصى ما يمكن أن تفعله إسرائيل هو أن تحاول التحذير من مغبة التسونامي الإسلامي، أو إثارة مخاوف دفينة في أوروبا، لكن ليس أكثر من ذلك بأي حال من الأحوال.

     
  • ولا شك في أن الحكمة تقتضي من الزعامة الإسرائيلية في الوقت الحالي أن تُحسن إدارة دفة سفينة دولة إسرائيل في خضم بحر هائج من دون أن تتسبب بإغراق ركابها، ولذا فإن الخطابات وحدها لم تعد كافية مهما تنطوي عليه من بلاغة أو كلمات جميلة. وما نأمل به هو أن تكون دورة الأمم المتحدة بمثابة منبّه إيقاظ يجعل نتنياهو يصحو من أحلامه ويتعامل مع الواقع الجديد.