من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ثمة احتمال في أن يؤدي التوتر الناشب حول "جبل الهيكل" [الحرم القدسي الشريف] إلى تقويض التهدئة الأمنية، التي تمتعت إسرائيل بها خلال الأشهر القليلة الفائتة. وقد أدى اعتقال الشيخ رائد صلاح، زعيم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، أمس، إلى تأجيج هذا التوتر [أُطلق الشيخ صلاح بعد اعتقاله بفترة قصيرة، وأُبعد من القدس شهراً].
· واتهمت الحكومة الإسرائيلية و"مصادر أمنية" السلطة الفلسطينية والشيخ صلاح بالتحريض وإلهاب مشاعر الناس خلال عيد المظلة، الذي يحج اليهود فيه إلى القدس. وفي المقابل، فإن السلطة الفلسطينية والشيخ صلاح ورجال دين مسلمين من الدول العربية حاولوا تجنيد الأسرة الدولية والرأي العام العالمي ضد "تهويد القدس"، وضد ما وصفوه بأنه "محاولة التعرض للمسجد الأقصى".
· إن القدس والأماكن المقدسة فيها وسيلةٌ مثلى يمكن لأطراف النزاع الإسرائيلي ـ العربي استخدامها من أجل تأجيج المشاعر القومية، وخلق التوترات والمواجهات في إبان فترات الأزمة السياسية.
· وقد دأبت حكومة بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، على إبراز جهودها الرامية إلى إسكان يهود في شرقي القدس، وذلك عندما تصدت للمطلب الأميركي الداعي إلى تجميد الاستيطان. كما أن السلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض تدعوان الآن إلى "إنقاذ الأقصى"، بعد أن تعرضتا إلى نقد داخلي حاد بسبب تنازلهما عن مناقشة تقرير "لجنة غولدستون" [لجنة الأمم المتحدة التي تقصت وقائع عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في غزة في أواخر سنة 2008] في الأمم المتحدة.
· يتعين على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التحلي بضبط النفس، والتركيز على استئناف المفاوضات من أجل حل النزاع، بدلاً من إشعال النار في مكان حساس والمجازفة بمواجهات عنيفة أخرى. وبما أن إسرائيل، بحكم سيطرتها على القدس، تتحمل مسؤولية خاصة، فإنه يتعين عليها أن تتصرف بحذر كبير، وأن تمتنع من الإقدام على أي استفزازات أو خطوات تصعيدية.
