قرر كبار المسؤولين في الحكومة، وفي مقدمهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عدم الإدلاء بتصريحات بشأن الاضطرابات التي تشهدها مدينة القدس، من أجل عدم تصعيد الأوضاع. لكن مسؤولين كباراً في القيادتين السياسية والأمنية يعبّرون في محادثات مغلقة عن مخاوف قوية من تدهور الأوضاع إلى أحداث أكثر خطورة بين عرب إسرائيل والفلسطينيين في المناطق ]المحتلة[.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى: "نحن نتابع الأحداث بانتباه شديد، ومن الواضح لنا أن أي حادثة متطرفة ـ كسقوط عدد كبير من الجرحى أو حتى قتيل واحد ـ من شأنها أن تؤدي إلى اشتعال التوتر في المناطق جميعها". ويخشى المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن يؤدي اندلاع أحداث عنف في أثناء صلوات يوم الجمعة في "جبل الهيكل" ]الحرم القدسي الشريف[ نشوب أعمال شغب عنيفة في مناطق يهودا والسامرة ]الضفة الغربية[ أيضاً.
وقال مصدر أمني آخر: "إن الشرطة تقوم بعمل ممتاز وتنجح في مهمة الردع ومنع التصعيد في محيط `جبل الهيكل´، وقد أدت النشاطات الردعية التي تقوم بها... إلى النتيجة المطلوبة، حتى الآن على الأقل. لكننا نتأهب لصلوات يوم الجمعة آملين بألاّ يتسبب أحد بحوادث عنف تؤدي إلى إصابة أو مقتل متظاهرين".
كما يخشى المسؤولون في المؤسسة الأمنية من أن تؤدي أعمال الشغب إلى عرقلة الاتصالات بين إسرائيل وحركة "حماس" من أجل إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط.