قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حزب الله يرتكب جرائم حرب برعاية الحكومة اللبنانية. وأكد أن هذه الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن إطلاق 4 صواريخ كاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل صباح أمس (الأحد).
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن ما يحدث في لبنان هو أن حزب الله يقوم بنصب آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية في شقق سكنية ويرتكب بذلك جريمتي حرب في الوقت عينه، حيث انه من جهة أولى يهدّد بإطلاق صواريخ على مدنيين، ومن جهة أخرى يختبئ داخل صفوف سكان مدنيين، وهو يفعل ذلك برعاية الحكومة اللبنانية.
وحول إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل قال نتنياهو: "إننا نرى حكومة لبنان مسؤولة بالكامل عن إطلاق الصواريخ من أراضيها لكونها لا تحرك ساكناً من أجل منع تسلح المنظمات الإرهابية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد بقوة وبسرعة على إطلاق الصواريخ، مؤكداً أن حكومته لن تسمح بإطلاق أي صاروخ باتجاه إسرائيل وستقوم بكل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن مواطنيها.
كذلك حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وهدّد برد عسكري صارم في حال إطلاق صواريخ أخرى.
ورجّحت مصادر رفيعة في قيادة الجيش الإسرائيلي أن يكون أحد التنظيمات المسلحة الصغيرة في لبنان وراء إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه منطقة مدينة كريات شمونه في شمال إسرائيل، واستبعد أن يكون لحزب الله ضلع في ذلك.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التقديرات لدى قيادة الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن تنظيماً لبنانياً مسلحاً صغيراً لا ينصاع لأي جهة، هو الذي أطلق الصواريخ. وأضاف أن هذه التقديرات تستبعد ضلوع حزب الله في إطلاق هذه الصواريخ، مشيراً إلى أنه لا توجد لدى هذا الحزب حالياً أي مصلحة في تسخين الجبهة الإسرائيلية - اللبنانية.
وقال المصدر العسكري الرفيع نفسه إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت أكثر من 30 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق مفتوحة في جنوب لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن صاروخين من صواريخ الكاتيوشا الأربعة التي تم إطلاقها سقطا في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة كريات شمونه ولم يؤديا إلى وقوع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، بينما سقط الصاروخان الآخران داخل الأراضي اللبنانية.