من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ارتفع عدد الحوادث الأمنية على طول الحدود مع قطاع غزة خلال أيلول/ سبتمبر، ولا سيما عدد محاولات التسلل إلى إسرائيل، وإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة على جنود الجيش الإسرائيلي والعمال بالقرب من السياج الأمني.
وقالت مصادر عسكرية إن هذه الزيادة طفيفة ولا تعكس أي تغيير في سياسة حركة "حماس" التي لا تزال تريد استمرار الهدوء في أعقاب الضربة التي تلقتها في كانون الثاني/ يناير الماضي في عملية "الرصاص المسبوك".
فحتى 25 أيلول/ سبتمبر، وقع 14 حادثة إطلاق نار استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة وست محاولات تسلل، كما تم إبطال عبوتين ناسفتين استهدفتا قوات الجيش الإسرائيلي، وكان هناك أربع حالات اكتشف فيها الجيش الإسرائيلي عبوات ناسفة زُرعت قرب السياج الحدودي مع القطاع. وبالمقارنة مع ذلك، تخلل شهر آب/ أغسطس بكامله خمس حوادث إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة، ومحاولاتا تسلل، وإبطال عبوة ناسفة واحدة، وزرع خمس عبوات بالقرب من السياج الحدودي.
وقال ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية لصحيفة "هآرتس" إن الزيادة في عدد الحوادث تنبع من عاملين مترابطين، يتعلق أولهما بازدياد الحافز للقيام بها، لدى جماعات إسلامية متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركات الجهاد الإسلامي العالمية عقب قيام شرطة "حماس" بمداهمة مسجد في رفح قبل نحو شهرين قتل فيها ما يزيد على 20 شخصاً من أعضاء جماعة إسلامية متطرفة. فمنذ ذلك الحين، زادت الجماعات الفلسطينية المسلحة الأصغر حجماً جهودها الرامية إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية، في خطوة تحدٍ لحركة "حماس". وهذه المجموعات هي المسؤولة عن معظم الهجمات، على الرغم من أن مجموعة أكبر وأكثر رسوخاً، هي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، كانت وراء محاولة هجوم كبير آخر تم إحباطه عندما قتلت قوات سلاح الجوي الإسرائيلي ثلاثة أشخاص كانوا على وشك إطلاق صواريخ على النقب في نهاية الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العامل الثاني الذي أدى إلى ارتفاع عدد الحوادث يكمن في عمليات الجيش الإسرائيلي نفسها. ففي الآونة الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالقيام بمزيد من الأنشطة غربي الجدار الأمني، داخل الأراضي الفلسطينية، مستخدماً أعداداً أكبر من القوات لإبطال عبوات ناسفة زرعتها مجموعات فلسطينية. إن هذه التوغلات تواجَه بمقاومة متزايدة، وبالتالي، فقد ارتفع مستوى الاحتكاك قرب السياج.
ومع ذلك، أكد المسؤول الكبير أنه لم يحدث أي تغيير في مصالح حركة "حماس"، وأن الأشهر التي تلت عملية "الرصاص المسبوك" كانت من أكثر الفترات هدوءاً على طول الحدود مع قطاع غزة في الأعوام الأخيرة.
ويمكن ملاحظة الهدوء، أولاً وقبل أي شيء، في قلة عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، وفي شعور السكان المقيمين بالقرب من القطاع بدرجة أكبر من الأمن. وبحسب الضابط، فإن "حماس" ترغب في استمرار الهدوء، وتعمل على كبح المجموعات الصغيرة، وهي لا تسعى لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في الوقت الراهن.