من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الذي يتابع الزيارات المتعددة التي يقوم بها كبار المسؤولين السياسيين الإسرائيليين إلى باريس ولندن وبرلين، يتكوّن لديه انطباع بأن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل العملاق الصيني في الشرق الأقصى.
· فمن المعروف أنه قبل فترة ليست طويلة كانت العلاقات القائمة بين إسرائيل والصين علاقات خاصة للغاية، أشبه بقصة حبّ، وقد بلغت ذروتها عندما قام الرئيس الصيني [السابق] جيانغ زيمين، في نيسان/ أبريل 2000، بزيارة غير مسبوقة إلى إسرائيل استمرت سبعة أيام.
· لكن ما حدث، في ذلك الوقت، هو أن الإدارة الأميركية بدأت تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل كي لا تبيع الصين طائرات إنذار ومراقبة من طراز "فالكون"، قامت الصناعات الأمنية الإسرائيلية بإنتاجها خصيصاً من أجلها. وقد خضعت إسرائيل لهذه الضغوط، على الرغم من التزامها، تجاه الصين تطوير هذه الطائرات.
· وكانت النتيجة المباشرة لذلك هي تدهور علاقات إسرائيل مع إحدى أكبر الدول العظمى في العالم، وخسارة الصناعات الأمنية الإسرائيلية السوقَ الصينية. أمّا النتيجة العملية فكانت خضوع إسرائيل، مسبقاً، لأي فيتو تفرضه الولايات المتحدة على صادراتها الأمنية في وقت لاحق. في الوقت نفسه، لم تحرّك إسرائيل ساكناً من أجل العمل على حدوث تقارب بين الصين والولايات المتحدة.
· مع ذلك، فإن الوقت لم يفت بعد من أجل إعادة بناء العلاقات الحسنة، التي كانت سائدة في الماضي القريب بين إسرائيل والصين. إن أول خطوة على هذه الطريق يجب أن تكون تعيين شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى في منصب السفير الإسرائيلي في الصين، يكون جلّ عملها متركزاً على إصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين الدولتين خلال الأعوام القليلة الفائتة.