لا توقعات من لقاء أوباما ونتنياهو وعباس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عشية القمة الثلاثية بين إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، حاولت الأطراف كلها خفض سقف التوقعات. غير أن الولايات المتحدة بدأت أمس، وفي اللحظة الأخيرة، حملة جهود دبلوماسية تجاه إسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف التمكن من نشر بيان سياسي ذي مغزى في ختام اللقاء يتطرق إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين. وفي محادثات مغلقة عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الأيام القليلة الفائتة، أعرب عن تقدير فحواه أن المفاوضات، إذا لم تُستأنف في ختام لقاء القمة، فإنها ستستأنف بعد الأعياد على أبعد تقدير، في أواسط تشرين الأول/ أكتوبر.

وقبل لقاء القمة الذي سيعقد في الحادية عشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك، سيعقد أوباما لقاءين منفردين مع كل من نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي إطار الجهود الرامية إلى تحقيق تقدم سياسي إضافي قبل القمة، التقى وزير الدفاع إيهود باراك في واشنطن أمس مستشار الرئيس الأميركي دنيس روس. وطُرحت خلال اللقاء صيغ متعددة يمكن لها أن تجعل اللقاء أكثر من مناسبة لالتقاط الصور. وقد أكد باراك خلال المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين أن "إسرائيل معنية بالعملية السياسية التي يقودها الرئيس أوباما، والتي في صلبها إبرام اتفاق مع الفلسطينيين".

وعلى حد قول مصادر سياسية في القدس، طُرح خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية عدد من الأفكار التي يمكن أن ترفع سقف التوقعات، وكذلك مستوى المضامين السياسية التي سيتم بحثها خلال اللقاء، إضافة إلى إصدار بيان سياسي ذي مغزى في ختام اللقاء. ومن هذه الأفكار:

·      أن يدلي أوباما بتصريح قصير في ختام اللقاء يعلن فيه أن إسرائيل وافقت على تجميد البناء في المستوطنات بصورة موقتة، الأمر الذي سيعتبره الفلسطينيون إنجازاً، وسيمكّن من استئناف المفاوضات.

·      أن يعلن الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة معنية باستئناف المفاوضات في أواسط تشرين الأول/ أكتوبر، بعد محادثات إضافية مع الطرفين.

·      أن يعلن أوباما أن الطرفين قريبان من استئناف العملية السياسية، ويدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي خلال الشهرين المقبلين يتم فيه بدء المفاوضات.

وقد ذكرت صحيفة "معاريف" (22/9/2009) أن آمال الرئيس أوباما بأن يتحول اللقاء إلى قمة تعطي دفعة معقولة لعملية السلام، خابت، وأنه ليس لدى أي طرف من الأطراف توقعات بأن يؤدي اللقاء إلى اختراق في مفاوضات السلام.

إن تخصيص الرئيس أوباما نصف ساعة فقط لكل من اللقاءين المنفردين اللذين سيعقدهما مع نتنياهو وعباس قبيل القمة، إنما يدل على أن ليس لديه توقعات حقيقية بأن ينجح في إقناع الطرفين بإضفاء المرونة على مواقفهما، كي يعلن إطلاق المفاوضات بينهما.

وقد عزز الناطق بلسان البيت الأبيض روبرت غيبس هذا الاعتقاد أمس عندما قال في تصريح له: "إن الولايات المتحدة لا تتوقع نتائج ذات أهمية، وإن أوباما يريد مواصلة بناء عملية السلام بين الطرفين".