قال مصدر رفيع في قيادة الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) إنه على الرغم من ازدياد العمليات الفلسطينية المسلحة في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فإنه من السابق لأوانه القول إن هناك تصعيداً في "الإرهاب" في هذه المناطق.
وجاءت أقوال هذا المصدر في سياق التعقيب على المواجهات التي وقعت الليلة قبل الماضية وفجر أمس في كل من مخيم جنين ومدينة قلقيلية بين شبان فلسطينيين وقوات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.
وأسفرت المواجهات في مخيم جنين عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة سبعة شبان آخرين بجروح لدى قيام قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام المخيم وتطويق منزل أحد الشبان المطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي بغية اعتقاله.
وبحسب بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فإن شباناً فلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة على الجنود الذين ردوا عليهم بإطلاق النار واستدعوا كذلك تعزيزات أخرى إلى المخيم. كما أشار البيان إلى أنه عقب هذه المواجهات انسحبت القوات العسكرية الإسرائيلية من المخيم من دون أن تلقي القبض على الشاب المطلوب.
وفي قلقيلية وقعت فجر يوم أمس مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوة تابعة للواء المظليين في الجيش الإسرائيلي قامت باقتحام المدينة وحاولت إلقاء القبض على خلية "إرهابية"، وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة عدد آخر من الشبان بجروح.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه في إثر اقتحام القوة العسكرية الإسرائيلية للمدينة، تعرّضت إلى إطلاق نيران، الأمر الذي اضطر أفرادها إلى الرد على مصادر النار.