· إن "وثيقة لاودر"، التي نُشرت أول مرة أمس، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" [راجع التعليقات في نشرة أمس]، تؤكد بما لا يدع مجالاً لأي شك أن [رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية] بنيامين نتنياهو وافق على الانسحاب من هضبة الجولان [في إبان ولايته الأولى في رئاسة الحكومة، 1996 - 1999].
· وتجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أن دنيس روس ومارتن إنديك، اللذين توليا مناصب سياسية مسؤولة في إدارة [الرئيس الأميركي الأسبق] بيل كلينتون، وكانا مطلعين على أسرار المحادثات غير المباشرة التي أجراها نتنياهو [مع السوريين]، لمّحا في مذكراتهما، وخلال أحاديث خاصة، إلى أن نتنياهو كان على استعداد لإعادة الجولان إلى السيادة السورية. كما أن أريئيل شارون استغل "وثيقة لاودر"، في إثر توليه منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو الأولى، كي يتهم هذا الأخير بالموافقة على الانسحاب من الجولان.
غير أن الذي يرغب في معرفة فحوى العرض الذي اقترحه نتنياهو على [الرئيس السوري السابق] حافظ الأسد، عليه أن يسأل وزير الدفاع في حكومة نتنياهو الحالية، إيهود باراك، الذي استغل هو أيضاً "موافقة" الأول على الانسحاب من الجولان كي يبرر استئناف المفاوضات مع السوريين من النقطة التي وصلت إليها، وذلك على الرغم من عدم وجود أي ضمان لأن يكرر، باعتباره شريكاً لنتنياهو في الوقت الحالي، المعادلة التي أفرط في اللجوء إليها عندما كانا خصمين لدودين.