اللواء في الاحتياط عاموس غلعاد يحذر "حماس" من مهاجمة عمق الجبهة الخلفية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وجّه رئيس الشعبة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، اللواء في الاحتياط عاموس غلعاد، تحذيراً شديداً إلى "حماس" من استخدام صواريخ يبلغ مداها 60 كيلومتراً ضد إسرائيل. وقال إن عملية عسكرية جديدة للجيش الإسرائيلي ستؤدي إلى تدميرها.

وجاء كلام غلعاد أمام المؤتمر الدولي التاسع لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب في مركز هيرتسليا. ففي رأيه، إذا كان من غير الممكن القضاء على "حماس" كحركة، فإنه من الممكن مواجهتها كمؤسسة. واعتبر أن "حماس" فشلت في تحقيق الهدف الذي وضعته لنفسها هذا العام، أي منع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من المحافظة على كونهما ممثلتين للشعب الفلسطيني، كما أنها لم تنجح خلال عملية "الرصاص المسبوك" ضد غزة، في خطف جنود إسرائيليين أو في قتل عدد كبير منهم.  ورأى أن الردع الإسرائيلي هو الذي يدفع "حماس" خلال الأشهر الأخيرة إلى منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وتحدث غلعاد عن العلاقة بين إيران والمنظمات الإرهابية، فقال إن إرهاب الانتحاريين الفلسطينيين داخل إسرائيل قد هُزم، لكن المنظمات الفلسطينية ما زالت ترغب في إعادة بناء قدراتها بمساعدة كبيرة من طهران. وعلق على ذلك قائلاً: "لا يمكن حتى تخيل ما تفعله إيران من أجل مساعدتهم. فهي ترسل سفن السلاح غير عابئة بالمال". ورأى أنه عندما ستصبح إيران نووية، سيصبح خطر "حزب الله" أكثر خطورة، إذ إنه لن يبقى مجرد خطر إرهابي، وإنما سيتحول الى خطر عسكري يستند إلى الردع، كما أن الحزب سيمتلك حرية القيام بهجمات كبيرة من دون خوف من الرد الإسرائيلي. وأضاف أنه في حال حصول إيران على أحد مكونات القنبلة، وليس على القنبلة ذاتها، فإنها ستزيد في دعمها للإرهاب.

وبشأن موضوع السلام المحتمل مع سورية، قال غلعاد إن الاتفاق معها يجب أن يشمل موضوع الإرهاب. وأشار إلى أنه كان يمكن في الماضي إدخال موضوع "حزب الله" في المفاوضات مع سورية، لكن الحزب هو اليوم من القوة بحيث إنه ليس من المؤكد أن سورية قادرة على احتوائه.