رئيس الحكومة سيوافق على متابعة بناء مئات الوحدات السكنية التي بُدئ العمل بها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكر مصدر حكومي رفيع المستوى، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يعتزم الموافقة على متابعة بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية التي بُدئ العمل بها، وذلك قبل اتخاذ القرار بـتجميد البناء هناك. وأوضح المصدر أن المقصود بذلك عدم تجميد البناء في 2500 وحدة سكنية بُدئ العمل فيها، ومن المنتظر إنجازها، وهي تدخل في إطار التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع الأميركيين. وهذه التفاهمات هي نتيجة المحادثات التحضيرية التي أجراها مبعوثا نتنياهو، يتسحاق مولخو ومايك هيرتسوغ، قبل مجيء جورج ميتشل إلى المنطقة.

وجاء من مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو سيكون مستعداً بعد إعطاء موافقته على متابعة البناء، للبحث فيما يعتبره "تعليقاً موقتاً" للبناء في الضفة لعدة أشهر، شرط  نشوء الأوضاع الملائمة لقيام خطوات تطبيع من جانب الدول العربية، الأمر الذي سيؤدي، في رأي نتنياهو، إلى دفع مبادرة السلام التي يقودها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتكشف تفصيلات المفاوضات التي أجراها مولخو وهيرتسوغ، أن الموافقة على متابعة بناء مئات الوحدات السكنية ستشمل الضفة كلها، وأن هذه الموافقة جاءت رداً على الطلبات التي تقدم بها زعماء السلطات المحلية، وتلبية للنمو الطبيعي في الكتل الاستيطانية الكبرى. ولا يشمل ذلك مدينةَ القدس التي سيتواصل فيها البناء من دون قيود، كما ذكرت إسرائيل سابقاً.

ويُبقي نتنياهو كثيراً من الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الأميركيين سرية، لكنه في محادثات أجراها مع كبار المسؤولين في اليمين الذين أعربوا عن خشيتهم من تراجع نتنياهو تحت الضغط الأميركي، أوضح أنهم "سيُفاجأون بصورة إيجابية" بعد بضعة أيام، عندما تتوضح ماهية الاتفاقات مع الأميركيين. وامتنع نتنياهو في لقائه مع كبار المسؤولين هؤلاء من الحديث عن استعداده لتجميد الاستيطان، لكنه أكد لهم أنهم إذا ما تحلوا بالصبر فإن أملهم لن يخيب. وطلب نتنياهو منهم السماح له بإجراء الاتصالات مع الأميركيين من دون ضغط داخلي، لأنه قادر على رؤية الصورة السياسية الشاملة.

أما فيما يتعلق بالتطبيع مع الدول العربية، فحتى الآن لم يحدث تقدم مع السعودية، الدولة الأساسية في هذا الموضوع. وتطالب إسرائيل السعودية بفتح قنوات دبلوماسية وبأن تسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها، لكن الاتصالات السرية التي يجريها مساعدو ميتشل مع السعودية لم تؤد إلى اتفاق. وثمة من يقول في القدس إنه في حال لمح السعوديون إلى استعدادهم لذلك، فانه ستحدث انعطافة كبيرة نحو اتفاقات ستسمح بتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. ولم يحدث حتى الآن إلا تقدم طفيف في اتجاه دول صغيرة مثل قطر والبحرين وعُمان.