توقعات بعد إعلان أولمرت نيته في الاستقالة: رئيس كاديما المقبل لن يتمكن من تشكيل حكومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قبل يوم من التحقيق الرابع مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، أعلن هذا الأخير أمس، في خطاب خاص موجه إلى الأمة، أنه لا ينوي التنافس في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب كاديما التي ستجري في أواسط أيلول/ سبتمبر، وأنه سيستقيل بعد انتخابات رئاسة الحزب مباشرة. وقال أولمرت في خطابه: "قررت عدم الترشح في الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما، وليس في نيتي التدخل في الانتخابات الداخلية التي ستجري فيه، وسأرحب بالنتائج التي ستسفر عنها. وعندما يُنتخب رئيس جديد سأستقيل من منصبي كرئيس للحكومة لتمكين الرئيس المنتخب من تشكيل حكومة أخرى بسرعة".



ورحب المتنافسون على رئاسة كاديما بقرار أولمرت الاستقالة. ومع ذلك ترى التقديرات السائدة في الحزب أن الرئيس المقبل الذي سيتم انتخابه في الانتخابات الداخلية ـ على الأرجح تسيبي ليفني أو شاؤول موفاز ـ سيجد صعوبة في تشكيل حكومة بديلة في إطار الكنيست الحالي. وإذا استحال تشكيل حكومة جديدة، فمن المتوقع أن يبقى أولمرت في منصب رئيس الحكومة إلى ما بعد انتخابات الكنيست المقبلة التي ستجري، بناء على التوقعات الرائجة في المؤسسة السياسية، في آذار/ مارس 2009.



وتشير استطلاعات الرأي بين الأعضاء المسجلين في حزب كاديما إلى أن حظوظ ليفني وموفاز في الفوز متقاربة. وبحسب التقديرات، فإن موفاز معني، بدرجة أكبر، بتشكيل حكومة بديلة في حال انتخابه، ولذا سيكون أكثر مرونة في المفاوضات الائتلافية. كما أن من المتوقع أن يبقى حزب شاس في حكومته. وفي المقابل، فإن ليفني قد تواجه صعوبات أكبر في تشكيل الحكومة، إذ إن شاس وأحزاب اليمين ستحجم عن الانضمام إليها بسبب مواقفها. ولهذا السبب قدّرت أوساط كاديما أمس، أن الكنيست سيُحل في نهاية الأمر، وستُجرى انتخابات عامة على الأرجح في آذار / مارس 2009. كما قدّرت أوساط حزب العمل أن فرص تشكيل حكومة بديلة، متدنية، على الرغم من أن رئيس الحزب إيهود باراك غير معني بإجراء انتخابات.



وأوضحت أوساط الليكود أن الحزب لن يشارك في تشكيل حكومة بديلة. وجاء في بيان صدر عنه أن زعماء كاديما هم شركاء في حكومة فشلت في إدارة الدولة. ودعا الليكود إلى إجراء انتخابات عامة سيشكل رئيس الحزب بنيامين نتنياهو بعدها حكومة وحدة. وقال عضو الكنيست أرييه إلداد (الاتحاد القومي - المفدال) إن "إعلان أولمرت [استقالته] هو الخبر السار الوحيد الذي جلبه خلال فترة حكمه".