من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
إلتقى المبعوثان الإسرائيليان يتسحاق مولخو ومايك هيرتسوغ، المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في نيويورك، في محاولة للتوصل إلى صيغة متفق عليها فيما يتعلق بالتجميد الموقت للبناء في المستوطنات. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن اللقاء كان جيداً، وأنه من المتوقع أن يقوم ميتشل بزيارة المنطقة في الأسبوع المقبل.
وجاء في البيان الذي أعلنه الناطق باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي، أن السيناتور ميتشل والمبعوثين الإسرائيليين، أعربوا عن التزامهم التوصل إلى السلام الشامل، والقيام بخطوات عملية من أجل تحقيق هذا الهدف. وأضاف: "نتوقع مواصلة النقاشات مع عودة السيناتور ميتشل إلى المنطقة قبل نهاية الأسبوع المقبل". لكن على الرغم من ذلك لم يتحدث كيلي عن تحقيق تقدم معين في موضوع المستوطنات.
وكانت صحيفة "معاريف" (3/9/2009) ذكرت في تقرير لمراسلتها مينا بينغل، أن إسرائيل والولايات المتحدة اقتربتا من التوصل إلى صيغة اتفاق على تفاهمات ستسمح بمعاودة المفاوضات المباشرة للسلام مع الفلسطينيين. ووفقاً للخطوط العامة لهذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستسمح باستكمال البناء الذي بُدىء العمل فيه في المستوطنات، مقابل توقف إسرائيل عن هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية. وسيجري الاتفاق على هذه التفاهمات في الأسبوع المقبل خلال الزيارة التي سيقوم بها مبعوث أوباما جورج ميتشل إلى المنطقة، والذي على ما يبدو سيصل الأربعاء المقبل، لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ومن المنتظر أن يُقر الاثنان التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين القدس وواشنطن، من أجل تعبيد الطريق أمام عقد قمة ثلاثية إسرائيلية - فلسطينية - أميركية، من المفترض أن تجري خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهايات هذا الشهر.
وذكرت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الأميركية، أنه من غير المتوقع أن يعلن أوباما خطة سلام شاملة في القمة المتوقع عقدها في نيويورك، وإنما سيعلن مبادىء عامة للتقدم في العملية السلمية بهدف إقامة دولة فلسطينية في إطار تسوية سلمية تلتزم جدولاً زمنياً محدداً. وتفيد التوقعات بأن أوباما يتوقع قيام دولة فلسطينية خلال عامين.
وأضافت المصادر الأميركية أن نتنياهو وافق على تجميد الاستيطان بصورة موقتة، لمدة تتراوح بين ثلاثة وتسعة أشهر، يتم خلالها البدء بالمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بمشاركة الولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء ستقوم الولايات المتحدة بتشجيع الدول العربية على المشاركة في العملية الإقليمية، كما ستطلب من هذه الدول القيام بخطوات تطبيعية وبمبادرات [تشجيعية] تجاه إسرائيل.
ووفقاً لهذه المصادر، تستطيع إسرائيل ضمن إطار هذه التفاهمات استكمال أعمال البناء التي بُدىء بها في الضفة الغربية. والمقصود هنا نحو 700 مبنى تتضمن 2500 وحدة سكنية، لا تقوم الحكومة ببنائها وإنما جهات خاصة. وفي المقابل تتعهد إسرائيل بعدم هدم منازل للفلسطينيين في القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، رفض نتنياهو وقف أعمال البناء اليهودي في القدس الشرقية. وعلى الرغم من التصريحات التي تقول عكس ذلك، فإن مصادر سياسية في القدس قالت إن التصريحات شيء والأفعال شيء آخر. أي أن إسرائيل لن تبني بطريقة استعراضية في القدس الشرقية.