· قد يكون من شأن التعرض لمدرسة وكالة غوث اللاجئين، التي اختبأ سكان مدنيون فيها، أن يسرّع عملية التسوية السياسية، بسبب تصاعد الضغط العالمي. ويؤكد المتفائلون أنه في حال توفر الرغبة الصادقة والجهود الحقيقية فسيكون في الإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون يوم واحد فقط.
· يبدو أن الاحتمال الأكبر لصيغة التسوية السياسية سيكون من نصيب الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، وذلك لأنه يتيح لكل طرف أن يعرض تحقيق إنجازات معينة. فهذا الاقتراح يطلب من "حماس" الكف عن إطلاق الصواريخ فقط، غير أنه يشتمل على وعود بمناقشة المطالب المتعلقة بفتح المعابر بصورة إيجابية، في غضون الأشهر القليلة المقبلة. أمّا بالنسبة إلى إسرائيل فإن الاقتراح الأميركي يمنحها تعهدات ملموسة، ستكون مقرونة بخطوات عملية، تتعلق بمنع عمليات تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة.
· علاوة على ذلك فإن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، يؤكد أن إسرائيل حققت، بواسطة العملية العسكرية في غزة، سلسلة من الإنجازات، التي يُفترض أن تضمن الهدوء لفترة طويلة. ويشير باراك، داخل الجلسات المغلقة في وزارة الدفاع، إلى أن إسرائيل أظهرت، خلال عملية "الرصاص المسبوك"، قدرات لا تملك "حماس" أجوبة تجاهها. بناء على ذلك فإن الصلة بين الاقتراح الأميركي بشأن عمليات تهريب الأسلحة وإنجازات العملية العسكرية التي تعزز قوة الردع الإسرائيلية ستتيح للحكومة الإسرائيلية إمكان الإعلان بأنها حققت مهمات الحرب وأنها توافق على وقف إطلاق النار.