من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تلقت إسرائيل، أمس، بطاقة صفراء [إنذاراً أولياً] من [الرئيس الأميركي المنتخب] باراك أوباما، الذي كسر حاجز الصمت بشأن العملية العسكرية في غزة، موضحاً أن لديه أشياء كثيرة يقولها عقب أدائه اليمين الدستورية. كما أوضح أوباما أنه بدءاً من يوم 20 كانون الثاني/ يناير الحالي [موعد أدائه اليمين الدستورية] ستتغير أسس التدخل الأميركية في المنطقة، وستكون إدارته فاعلة أكثر في دفع العملية السياسية بين إسرائيل والعرب قدماً. ويبدو أن اختيار توقيت تعرّض إحدى المدارس في غزة للقصف الإسرائيلي يشير إلى الاتجاه الذي ستسير الولايات المتحدة فيه خلال ولايته الرئاسية، وهو اتجاه معارضة المسّ بالمدنيين الفلسطينيين، على الرغم من استمرار التأييد لإسرائيل.
· إن ذلك يعني أن إسرائيل ستواجه صعوبة في إغلاق المعابر إلى غزة أو فرض حصار عليها متى تشاء. كما يعني أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الهوجاء لن تحظى بتفهم لدى إدارة أوباما، على غرار التفهم الذي كانت تحظى به لدى إدارة [الرئيس الأميركي الحالي] جورج بوش.
· قدّر مسؤولون سياسيون رفيعو المستوى في القدس، أمس، أن الفترة المتبقية لمواصلة العملية العسكرية في غزة تتراوح بين يومين وأربعة أيام لا أكثر. ولا يزال الجدل داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية منصباً على المخرج الذي يتعين على إسرائيل أن تصر عليه. ويرغب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في التوصل إلى تسوية سياسية يكون في صلبها محاربة عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة. لكن تبقى المشكلة كامنة في أن مصر غير مستعدة لأن تكون طرفاً في تسوية كهذه، من شأنها أن تجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن منطقة الحدود مع غزة. ويقترح وزير الدفاع، إيهود باراك، أن تبذل إسرائيل جهوداً مباشرة مع مصر، وأن تحاول التوصل إلى تفاهمات هادئة معها بشأن منع عمليات التهريب. أمّا وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، فتؤيد انسحاباً أحادي الجانب من غزة، في اللحظة التي يعلن الجيش الإسرائيلي فيها أنه أنجز مهماته، وذلك بسبب خشيتها من عواقب فرض تسوية سياسية على إسرائيل.