هل تتصلب إسرائيل و "حماس" في مواقفهما بشأن صفقة شاليط، أم أن هذه هي مواقف للمساومة تسبق التوصل إلى عقد الصفقة؟ فبعد ساعات قليلة على قول وزير الدفاع إيهود باراك إن علينا التوقف عن التباكي، وإن إطلاق شاليط لن يكون بأي ثمن، قال مصدر في "حماس" للصحيفة إن الاتصالات بشأن إطلاق الجندي المخطوف ما زالت مستمرة، لكن حكومة إسرائيل تواصل وضع العقبات كي تظهر بأنها حصلت على صفقة أفضل من تلك التي حصلت عليها الحكومة السابقة. فإسرائيل في رأيه، تحاول إطالة الوقت بعرض صيغ جديدة كي تُظهر للرأي العام الإسرائيلي أن المفاوضات هذه المرة بشأن الصفقة، مختلفة، لكن هذا لن يحدث، ذلك بأن الصفقة، وفقاً له، ستبقى كما هي مع الأسماء كافة.
تصر "حماس" على التوصل إلى صفقة بشروطها هي. فما رفضته الحركة سابقاً بالنسبة إلى موضوع إبعاد الأسرى، وعددهم، والضمانات، لن تقبل به اليوم. وأضاف المصدر أن الحركة تريد صفقة تستند إلى الشروط التي عرضتها منذ اليوم الأول للخطف.
وكان إيهود باراك أثار عاصفة من ردات الفعل على كلامه أمام تلامذة إحدى المدارس، حيث قال أنه يجب "عدم التباكي"، فإطلاق شاليط لن يكون "بأي ثمن".