مصدر في الاتحاد الأوروبي: إسرائيل وراء اختفاء السفينة الروسية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال الأدميرال تارمو كوتس المسؤول في الاتحاد الأوروبي عن مكافحة أعمال القرصنة، في حديث له لمجلة "ماغازين تايم"، إن إسرائيل هي التي تقف وراء خطف سفينة الشحن الروسية “Arctic Sea” التي كانت تحمل شحنة سرية من السلاح في طريقها إلى الشرق الأوسط.

وقال كوتس: وحدها شحنة صورايخ يمكن أن تُفسر سلوك روسيا الغريب خلال تطور الأحداث التي رافقت قضية اختفاء السفينة.

وكانت روسيا كذّبت في الأيام الأخيرة التقارير والنظريات التي تناولت قضية السفينة. وتطرق المبعوث الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين إلى الموضوع، ونصح كوتس بـ "الإقلاع عن الثرثرة". وذكرت التقارير الرسمية الروسية، أن السفينة أبحرت في 22 تموز/ يوليو من ميناء فنلندا وعليها طاقم روسي، وترفع علم مالطا، متجهة نحو الجزائر، وهي تحمل شحنة أخشاب بقيمة مليوني دولار. واستناداً إلى مصادر روسية، قامت مجموعة من ثمانية خاطفين بالسيطرة على السفينة في 24 تموز/ يوليو، ثم انقطع الاتصال بها لدى عبورها بحر المانش. وفي 12 آب/ أغسطس، أرسل سلاح البحرية الروسي طاقماً للبحث عن السفينة المختفية، وعُثر عليها بعد أسبوع في المحيط الأطلسي وكل أفراد طاقمها بخير.

 وذكرت صحيفة "هآرتس" (2/9/2009) أن وسائل الإعلام الروسية سبق أن قالت إن إسرائيل والموساد هما وراء اختفاء السفينة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها جهات رسمية علناً عن علاقة إسرائيل باختفاء السفينة. وكانت يوليا ليتينينه، وهي محللة سياسية معروفة في روسيا، ذكرت لمجلة "ماغازين تايم" أن التفسير الوحيد لاختفاء السفينة هو اعتراض إسرائيل شحنة السلاح التي كانت متجهة إلى سورية وإيران. وأضافت أن الإسرائيليين سيستخدمون الحادثة أداة للمساومة مع روسيا بشأن ميزان التسلح في المنطقة، وأن الطريقة التي أعادت فيها إسرائيل السفينة الى روسيا تدل على ذلك. ولقد رفضت رئاسة الحكومة في القدس والموساد التطرق إلى ما ورد في المقابلة.

وجاء في مقال المجلة أن رئيس الدولة شمعون بيرس تطرق خلال لقائه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف قبل أسبوعين إلى قضية تصدير السلاح الروسي، وشدد على ضرورة منع بيع السلاح إلى دول معادية لإسرائيل، ذلك بأن هذا الأمر من شأنه أن يضر بالتوازن الدقيق السائد في الشرق الأوسط. وطلب بيرس من ميدفيدف إعادة النظر في السياسة الروسية في هذا الشأن، مضيفاً أن لدى إسرائيل دلائل واضحة على تسرب السلاح الروسي إلى أيدي المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "حماس" وحزب الله عن طريق إيران وسورية. وردّ ميدفيدف على هذا الكلام بأن روسيا تعارض بيع السلاح الذي من شأنه الإخلال بالتوازن الدقيق في الشرق الأوسط، وهي ليست بصدد تغيير موقفها.

وأدت الروايات الغريبة والغامضة بشأن اختفاء السفينة ثم العثور عليها، إلى ظهور روايات كثيرة في وسائل الإعلام الروسية تحدثت عن مؤامرة دولية. ومن الروايات أن السفينة كانت محملة بصواريخ أرض - جو (إس -300 ) الحديثة التي كانت روسيا تنوي بيعها لإيران من أجل تحسين منظومة دفاعها الجوي، وأن إسرائيل كانت تبذل كل جهدها لمنع الصفقة.