قتل ثلاثة جنود مساء أمس (الاثنين) وجرح 24 آخرون على مشارف مخيم جباليا في قطاع غزة، بعد أن أطلقت دبابة قذيفة على مبنى مكث فيه عشرات من المقاتلين، بمن فيهم قائد لواء غولاني، العميد آفي بيليد، الذي أصيب بجروح طفيفة، وقائد الكتيبة 13 التابعة للواء، المقدم أورِن كوهين، الذي أصيب إصابة بليغة في الحادث. كما أصيب جندي بجروح خطيرة جداً وثلاثة جنود بإصابات بليغة. أما الباقون فأصيبوا بإصابات طفيفة - متوسطة.
ووقع هذا الحادث الأليم عندما دخلت قوة مؤلفة من بضع عشرات من الجنود مبنى مهجوراً على مشارف مخيم جباليا للاحتماء من نيران كثيفة من قذائف الهاون [أُطلقها المقاومون عليهم]. ووقع انفجار قوي أدى إلى انهيار جزئي في المبنى الذي مكثوا فيه. ومساء أمس جرى تقصي احتمالات أخرى [لسبب الحادث] كقيام "حماس" بتفخيخ المبنى أو تعرضه لقذيفة مضادة للدبابات، لكن هذه الاحتمالات استُبعدت عندما اتضحت التفاصيل. وتبين من التحقيق في الحادث أن قذيفة أُطلقت خطاً من دبابة تسببت في وقوعه.
وتم إجلاء المصابين تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية التي أُطلقت لإبعاد "مقاومي" حركة "حماس" والتمكن من إخلاء المصابين. وطوال عملية الإخلاء واصل الفلسطينيون إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.