في اليوم الحادي عشر من عملية "الرصاص المسبوك"، وصلت الصواريخ التي تطلقها منظمات "المقاومة" الفلسطينية إلى أبعد مدى شمالي قطاع غزة ـ مستوطنة غِديرا. فقد سقط صاروخ أطلقه الفلسطينيون من القطاع صباح اليوم (الثلاثاء) على منزل في المستوطنة وأصابه إصابة مباشرة. وأجلت طواقم نجمة داود الحمراء طفلة إلى المستشفى بعد تعرضها لإصابة طفيفة جراء الشظايا. وتقوم السلطات بتقديم المساعدة لخمسة أشخاص أصيبوا بصدمة الهلع. ولحقت بالمنزل أضرار.
وفي وقت سابق من صباح اليوم أطلق الفلسطينيون أربعة صواريخ قسام على النقب الغربي، وسقط أحدها على منطقة مجلس سَدوت هَنيغِف الإقليمي، بينما سقطت ثلاثة صواريخ على منطقة مجلس أشكول الإقليمي. ولم تتسبب في وقوع أضرار أو إصابات.
ومساء أمس جرح شخصان من جراء قذيفة هاون سقطت على منطقة مجلس شاعَر هَنيغِف الإقليمي، أحدهما إصابته متوسطة والآخر طفيفة.
وفي وقت سابق من نهار أمس سقط صاروخ غراد على حديقة أطفال في مدينة أسدود وأصابها إصابة مباشرة. ولم يتسبب الصاروخ بإصابات جسدية، لكن وقعت أضرار جسيمة بحديقة الأطفال، وأصيب 13 شخصاً بصدمة الهلع.
وأمس قال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بيداتس، خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه على الرغم من النتائج التي حققها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، فإن إلحاق الهزيمة بـ "حماس" سيستغرق وقتاً طويلاً. وأضاف: "يوجد لدى 'حماس' صواريخ وقذائف هاون تكفي لمواصلة إطلاق الصواريخ مدة أسابيع".
وشدد العميد بيداتس على أن "تشكيلات إنتاج الصواريخ التابعة لـ 'حماس' تعرضت لأضرار، لكنها تسترد قوتها". وأضاف أن انخفاض عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أُطلقت على مستوطنات الجنوب خلال الأيام القليلة الفائتة "هو مسألة تكتيكية فقط، إذ إن 'حماس' تحتفظ لنفسها بخيار تصعيد وتيرة إطلاق الصواريخ والقذائف".
وذكر بيداتس أنه تم خلال العملية العسكرية مهاجمة ألف هدف تابع لـ 'حماس' في القطاع، بينها مستودعات أسلحة وورشات لإنتاج الأسلحة.
وقد بلغ عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي أُطلقت على إسرائيل أمس نحو 40 صاروخاً وقذيفة ("يديعوت أحرونوت"، 6/1/2008).
