من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ينطبق على المبادرة التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية والهادفة إلى الحصول على اعتراف دولي باللاجئين اليهود من الدول العربية، قول الخليفة علي بن أبي طالب: "كلام حق يراد به باطل". فالذين يطرحون اليوم القضية المحقة للاجئين اليهود لا تتطابق نياتهم مع أقوالهم، ذلك بأن كل ما يريده هؤلاء هو وضع عوائق جديدة في وجه المفاوضات مع الفلسطينيين. وهكذا لم يعد اليهود من الدول العربية مهاجرين، وإنما تحولوا إلى لاجئين، في حين أصبح يهود أوروبا هم الرواد.
· لا يحتاج العرب إلى بذل جهد كبير للرد على إسرائيل، إذ يكفيهم استخدام الحجج التي تستخدمها هي رداً على اتهامها بالمسؤولية عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مثل حجة أنه في سنة 1948وقعت الحرب وفي كل حرب هناك لاجئون، وحجة أن اللاجئين لم يُطردوا وإنما فروا، كما يمكنهم استخدام قانون "أملاك الغائبين" في حال طُرح موضوع الأملاك.
· يشكل موضوع اللاجئين اليهود جرحاً مفتوحاً تواطأ الجميع على إسكاته، من قيادة الدولة العبرية التي كانت تستعجل معاملة هؤلاء اللاجئين كأبنائها العائدين إلى موطنهم، إلى القيادات العربية التي حاولت توجيه غضب الجماهير نحو "العدو" اليهودي في الداخل. فعلى سبيل المثال شهد العراق عملية اقتلاع تاريخ عريق عمره 2500 عام من الحياة اليهودية المزدهرة، وذلك تحت حماية البريطانيين.
· يروي البروفسور شموئيل موريه في كتابه "بغداد حبيبتي"، أنه بعد آذان يوم الجمعة كان اليهود يسارعون إلى إضاءة الشموع احتفالاً بقدوم يوم السبت، وكانت المحلات في بغداد تغلق أبوابها إكراماً لليهود. وفي الواقع، فإن كراهية اليهود هي نتاج أوروبي خالص، فلم يظهر التحريض ضد اليهود في الدول العربية إلاّ مع صعود النازيين في أوروبا، وبعد أن اعتبرت الأوساط القومية العربية النازيين حلفاء لها في صراعها ضد البريطانيين، وذلك وفق القول المأثور: "عدو عدوي صديقي".
· وعلى الرغم من التحريض، لم ينجرف الشعب العراقي في طريق الكراهية، ولم يحاول يهود العراق مغادرة البلد. وبحسب الباحث عبد المجيد حمدان، فإن عدداً قليلاً من اليهود غادر إلى فلسطين قبل "مذبحة الفرهود" في حزيران/ يونيو 1941 (التي حدثت نتيجة تحريض النازيين)، وحتى بعد وقوع المذبحة غادر المئات فقط. بيد أن تفاقم النزاعات في فلسطين زاد في التصدع الذي ترافق مع تحريض هائل ضد اليهود... لكن هذا كله لم يكن ليؤدي إلى اقتلاع كامل لليهود من دون، كما يقال، "مساعدة صهيونية". فثمة مصادر تقول إن التدابير الشديدة التعقيد التي اتخذت في حق اليهود جرت في عهد نوري السعيد الذي كان مقرباً من الإنكليز، كما أنها اتُخذت بموافقة سرية من بن- غوريون.