مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي: لا بد من شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال مصدر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي إنه لا بد من شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة تتضمن هجوماً برياً، على غرار عملية "الرصاص المسبوك" [في شتاء 2009]، وذلك بهدف استعادة قوة الردع الإسرائيلية.

وجاءت أقوال هذا المصدر في إثر تعرض البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في منطقة الجنوب طوال يوم أمس (الاثنين) إلى سقوط أكثر من 55 صاروخاً وقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة. وقد أدى سقوطها إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة، وإلى بقاء جزء كبير من سكان هذه البلدات والمستوطنات في الملاجئ في آخر أيام عيد العُرش اليهودي الذي صادف أمس.  

وتم إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع رداً على قيام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مساء أول أمس (الأحد) بشنّ هجوم على "هدف إرهابي" في رفح، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الغاية من ورائه هي إحباط عملية مسلحة كان يتم الإعداد لتنفيذها ضد إسرائيل في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأضاف الناطق أن ذلك الهجوم أدى إلى إصابة نشيطين من عناصر الجهاد العالمي بجروح، مشيراً إلى أنهما كانا يخططان لتنفيذ عملية مسلحة كبيرة ضد إسرائيل وذلك عبر شبه جزيرة سيناء التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى دفيئة لعدة منظمات "إرهابية".

وقالت تقارير صحافية من غزة إن أحد هذين النشيطين توفي أمس (الاثنين) متأثراً بجروحه، وأن الثاني أصيب بجروح بالغة للغاية. كما أن الهجوم الإسرائيلي نفسه أسفر عن إصابة 9 أشخاص، بينهم 5 أطفال، بجروح تراوحت بين خفيفة ومتوسطة.

هذا، وأصدرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي أمس (الاثنين) بياناً مشتركاً أعلنتا فيه أنهما تتحملان المسؤولية عن عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل، وذلك رداً على الهجوم الذي شنته هذه الأخيرة على رفح. وأكد البيان أن الحركتين ستردان على أي عمليات تقوم بها إسرائيل في المستقبل.

وأكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل أن التعاون بين الحركتين يدل على تطور جديد، وخصوصاً في ضوء التدهور الذي تشهده العلاقات بينهما منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع في صيف 2007.

في المقابل قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أمس (الاثنين) بشن عدة هجمات على خلايا "إرهابية" ومنشآت عسكرية تابعة لحركة "حماس" في شمال القطاع، بما في ذلك منشأة تقع في داخل أحد المساجد.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس يكرر منذ بدء ولايته في هذا المنصب أنه لا بد من شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة لكبح عمليات إطلاق الصواريخ على المنطقة الجنوبية.